الآثار الجانبية لعلم آخر الزمان

فرسان المهدي
علم آخر الزمان – the end times

ماهي الآثار الجانبية لعلم آخر الزمان

 

علم آخر الزمان هو العلم الوحيد الذي يجعلك تضع النقاط على الحروف و تفهم حقيقة هذا العالم اليوم
هو علمٌ ينزع الأقنعة و يجعلك ترى الوجوه دون مساحيق التجميل
لأنه العلاج الذي يشفيك من النظرة السطحية أو الرؤية العوراء القاصرة لهذه الدنيا
هذا العلم يقدم لك الدواء الناجع للحيرة و التخبط و تشوش الرؤية
لكن بشرط أن تأخذ الكورس العلاجي كاملا ، ولا تنقطع في منتصف الطريق ، عندئذ فقط سيقضي على سرطان علامات الاستفهام ، و أورام إشارات التعجب التي تنتشر في عقول الناس في آخر الزمانـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لكن برغم الفوائد الجمة لهذا العلم فإن له آثاراً جانبية على درجة كبيرة من الخطورة
و من آثاره الجانبية أنه علم يؤدي بك إلى الإدمان ، و يجعلك في عطش مستمر لتنهل المزيد
لكن الأثر الجانبي الأكبر له أنه سيجعلك تضحك قليلا و تبكي كثيرا ، إلى الدرجة التي لن تكترث حتى بالممارسة الجنسية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

” إني أرى ما لا ترون ، و أسمع ما لا تسمعون…..

والله لو تعلمون ما أعلم ، لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا ، وما تلذذتم بالنساء على الفرش ، ولخرجتم إلى الصُّعُدات تجأرون إلى الله ”
الكلمات السابقة قالها الرسول عليه الصلاة و السلام بعد أن أوحى الله له من علوم الغيب و أخبار آخر الزمان ما أوحى
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لقد قطعت حتى الآن شوطاً لا بأس به في كورس العلاج المعرفي
لقد صرت اليوم ترى أشياءاً لا يراها غيرك
صرت ترى الكوكب ذو الذنب قبل أن ترصده مناظير ناسا الفلكية
صرت تسمع طبول الحرب العالمية الثالثة تقرع قبل أن يسمعها كبار المحللين العسكريين العرب و قادة الجيوش من الصم البكم
و صرت تعرف ماذا يعني أن تكون آخر جيل من العرب .
صرت تعرف كل ذلك لأنك الآن من الغرباء ، من الأقلية النادرة التي تفهم النبي في آخر الزمان
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اليوم أنت أكثر معرفة من ذي قبل ، لقد بدأت ترتطم بكثير من الحقائق كنت غافلا عنها
و بدأت ترى العالم بشكل آخر ، و صرت تعيد جدولة أولوياتك في الحياة
فاليوم بدأت تدرك أنك تعيش في عصر استثنائي

في زمن ( قانون الطوارئ الرباني )

هذا العلم هو نقطة ضعفك في هذا العصر و هو أيضا صخرة قوتك
لأنه يقدم لك الخريطة إلى سفينة النجاة
في الوقت الذي يتهمك ( الدهماء ) بالجنون و يسخرون منك كما سخروا من نوح و هو يصنع الفلك
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لكن مع زيادة معرفتك ، يتسلل إلى قلبك شعور عميق بالحزن
أنت اليوم تضحك قليلا و تبكي كثيرا
أنت تحزن لأنك ترى الآمال الطويلة التي أسكرت جميع من حولك
أنت تحزن عندما تراهم منشغلون بتبديد الحياة ، أو يطاردون سراب الشهوات الغير محققة
أنت ترى أمواج التسونامي قادمة وهم لايزالون يتسكعون على شاطئ الدنيا و يبنون قلاعهم فوق الرمال
أنت ترى حيرتهم وهم يتأرجحون بين شفير الكفر و حافة الإيمان
لقد صاروا جزرا معزولة ، الكل غارق بتفاصيل ذاته ، الكل يعبد صنما اسمه الـ أنا و كأن الجميع مصاب بمرض التوحد
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إحساس جديد لم تكن تألفه من قبل
صرت تشعر نفسك غريبا في هذا العصر
عصر الشح المطاع و الهوى المتبع و الدنيا المؤثرة
عصر إعجاب كل ذي رأي برأيهمعتقداتك السابقة التي صنعتها لك أجهزة الإعلام ، و مؤسسات التعليم المدجنة ، و أحاديث المجتمع المجترة بدأت تتشظى
أصنامك الفكرية التي نحتها و صورها التلقين ، و الخطب الببغائية للدين بدأت تتحطم
اليوم انت تكسر آخر أصنامك
اليوم أنت تتخلص من وثنيتك
لأنك من الأقلية التي تفكر لنفسها ولا تدع أحدا يفكر عنها
لأنك طائر يحلق خارج السرب
لأنك من الغرباء الذين يسألون الهداية و الحقيقة من الله و رسوله فقط ، وليس من وسائل الإعلام
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اليوم انت تتجرد من عنادك الفكري و تتخلص من أهواءك التي لا يرضاها الله ، الهوى الإقليمي و العصبية القبلية و العرقية و الطائفية و القطرية ..
اليوم انت تسلم أمرك للهادي الذي هداك الطريق عندما كنت نطفة عمياء طرشاء
انت تثق أن من قادك في رحلتك الأولى من العدم الى الوجود سيهديك الآن في رحلتك من الفناء إلى الخلود
أنت اليوم حر ، غريب في زمن العبيد
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

و رغم مرارة الغربة لكنك موصول بحبل متين و قوي يطوقك بالأمان و السكينة و أنت في جوف الإعصار
علاقة خاصة صارت تربطك بنبيك
حبل سري عابر للقرون يغذيك بالنور و أنت في رحم الفتن المظلمة
لقد بدأت تتلقف حبه القديم لك

بدأت تنصت لهمسات حنانه الأزلي بعد أن أخرست ضجيج الدنيا
بدأت تشعر برأفته و رحمته كما كان يشعر بلهيب الجمر الذي تقبض عليه اليوم
و بعد سنوات عقوقك الطويلة لمحمد الذي لم تكن تفهمه ، صار قلبك اليوم ينبض برسائل الشوق النبوية التي بعثها لك قبل عشرات القرون
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

” اشتقت لأحبابي

قالوا : أولسنا أحبابك يا رسول الله
قال : لا . انتم أصحابي ، أحبابي أناس يأتون في آخر الزمان – لم أرهم و لم يروني –
القابض منهم على دينه كالقابض على الجمر ”
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أنت اليوم تعرفه كما لو لم تكن تعرفه من قبل
أنت اليوم تشهد أنه رسول الله كما لو لم تكن تشهد من قبل
أنت اليوم تصلي عليه كما لو لم تكن تصلي عليه من قبل
أنت اليوم تحبه كما لو لم تكن تحبه من قبل
” اشتقت لأحبابي “
و الحب يصنع المعجزات
نـور ……

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أربعة عشر − ستة =