كيفية النجاة من فتن آخر الزمان ؟

موقع فرسان المهدي
طرق النجاة من فتن آخر الزمان
صورة فريدة من أيام ..
فى الوقت المناسب والمكان المناسب .. لمواطن صينى فى مدينة ساحلية فوجىء بسقوط أخطبوط من السماء على زجاج سيارته .. بسبب عواصف وأعاصير قمعية ضربت الشواطىء ..وأبتلعت مخلوقات مائية بداخلها ثم رمت بها فى سماء مدينته مع الأمطار الغزيرة ..

الصورة مناسبة لفتح الرد على تساؤلين وجيهين ومتقاربين فى المعنى .. وردا فى تعليقات منشور فتنة الدهيماء السابق ..
أحدهما كان يسأل ..ايه الحل .. ايه اللى حينقذنا؟ حندخل الجامع حيقتلونا جواه وذنب ايه كل الناس الطيبين فى اللى حيحصل فى المستقبل ؟!..
والثانى كان يتساءل ايه العمل .. المقاومة السلمية ام المسلحة أم الصبر و الأنتظار ؟؟

كيف تنجو من فتن وملاحم آخر الزمان

التهيئة الفكرية والأستعداد النفسى ..

لازم فى زمن الفتنة ..يبقى عقلك منظم و عواطفك تحت الكنترول ..والا فأول ما يجنى على المرء أنفعاله وتسرعه و عشوائيته …فى ظل أحداث معقدة بتستفز الجانب المظلم والعدوانى من النفس البشرية ..

ضع النقط دى فى حسبانك تعملك خريطة ذهنية صافية مساعدة فى وقت الأزمات ..
_ عدوك الأول بين جنبيك ..الهلع و الغضب ..فيه أناس تتقمصهم روح الخوف الآن.. وجواها هاجس ..أنا مش عايز أموت .. ..كل تفكيرها اروح فين أو أهاجر لأى مكان ..وأيه المناطق الآمنة ؟؟..الخ الخ ..
يا جماعة الخير ..أحنا فى المراكز الأولى عالميا فى حوادث الطريق .. و الموت بسبب أمراض مزمنة نتيجة التلوث وسوء خدمات القطاع الطبى .. مش محتاجين خسف ولا قذف ولا غزو فضائى عشان نموت أحنا مصريين .. فتيكيت ايزى يا عزيزى …نركز فى الثوابت الأصلية ..
(ما أصابك لم يكن ليخطئك ..)
و
“أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِككُّمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنتُمْ فِي بُرُوجٍ مُّشَيَّدَةٍ” ..

فأقتلع الخوف من قلبك ..ولا تدعه يدفعك لقرارات ضارة أو غير متزنة ..بسبب الهوس بفكرة مضخمة ..

_ايه الحل ؟ سؤال بمعنى آخر عند فئة تانية .. مفاده ..نعمل ايه عشان نوقف عجلة الأحداث الكارثية دى ؟
الأجابة هنا هى “هأوو” … دى حاجة فوق طاقة أى بشر .. الأيطاليين عندهم جملة ترجمتها “أنها مكتوبة على النجوم ” ..أى أن هناك قدر قديم محسوم لن يتغير ..فى اللوح المحفوظ .. أحداث وردت الأشارة بمقدمها فى التوراة والأنجيل والقرآن .. فلا فوت ولا مناص من ملاقاتها …
بلاش بالله عليكم .. عقلية هوليوود بتاعة السوبرمان والأكس مين ….
حتى بأنقلاب المقاييس فى آخر الزمان … بطل السيناريو لن يكون بشرا .. بل آيات كونية جلل بتدخل ألهى حين تنتقل يد الله الى العمل فى العلن .. لتحقيق الوعد الختامى بتمكين الصالحين والخلافة الأخيرة
“فَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ”
المهدى نفسه بشر له حدود … لا يستطيع مواجهة الدجال ويحصر بالمقدس ..فينزل عيسى عليه السلام بسيفه المخصوص من السماء لأتمام الهزيمة ..
عيسى عليه السلام له حد … لا يستطيع مواجهة يأجوج ومأجوج .. فيتنحى بالمؤمنين الى جبل الطور ..فيحسم الدود المرسل(الوباء) المعركة المستحيلة ..
الدجال له قدرة محدودة ..لن يستطيع أن يملك بأكثر مما ملك طاغية عربى صغير فى بقعة منسية رغم كونه ربيب الشيطان الأعظم عبر التاريخ ..
فله يوم كسنة ويوم كشهر ويوم كاسبوع ثم سائر أيامه كأيامنا ..حتى يهبط ابن مريم سريعا فيذوب كالملح بين يديه ..
فأهدى يا برنس ..الكلام المثالى عن أنقاذ العالم بأكمله ..والبشرية بأسرها .. فكرة ساذجة يستهدف منها الشيطان أحباطك ..بعدم أمكانيتها فعليا ..وهذا قد يكون مدخل للشك أو حتى للأرتداد و التمرد ..لا قدر الله ..ان استسلمت لما لا طاقة لك به .. بهذه البراءة الطفولية الغير المنطقية …

وَلَا يَنفَعُكُمْ نُصْحِي إِنْ أَرَدتُّ أَنْ أَنصَحَ لَكُمْ إِن كَانَ اللَّهُ يُرِيدُ أَن ((يُغْوِيَكُمْ )) هُوَ رَبُّكُمْ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ

الاغواء .. الاملاء .. الأبتلاء …فتنة التمحيص

أمر مقصود و سيتم للنهاية لتتبين المعادن وتتحدد المصائر …
فلا تكن ك( دون كيشوت ) تقاتل طواحين الهواء …
كن عمر بن الخطاب .. فر من قدر الله الى قدر الله … أنجى بنفسك أنت … النجاة فردية أنتقاءية فى تلك الأزمنة ..والنجاة لا تعنى البقاء حيا معافا سالما حتى لا أفهم خطأ …
بل البقاء على الصراط المستقيم ..متى جاءت المنية اليوم غدا أو بعد ألف عام .. بأى طريقة كانت بنصل أو رجفة أو تخمة معدة ممتلئة فى الفراش الدافىء .. لا فارق هناك ..

غرغرة الموت و ألم الأحتضار تشتد أو تخفت .. بمدى تقوى الأنسان .. ولا ترتبط بكيفية الميتة نفسها ..
فان كان المرء محمودا عند ربه كانت كشكة الابرة .. والا أشتدت عليه لتطهيره من الذنوب ..

أما طريقة المسير والخوض فى المعمعة .. مقاومة أو فقط أنتظار لظهور الولى ..
فهى ليست فتوى معلبة تلقى للمستطعمين المتعجلين .. هى تختلف حتما بأختلاف حال القطر وخلفية المستفتى الشخصية ..
ولكن للأختصار أقول خير رباطكم …بعسقلان كما قال الصادق الأمين .. هناك فى حذاء اليهود _العدو الظاهر _
وأما الجنود المجندة (أفذاذ الجيل _الصف الأول ) فبالشام والعراق واليمن ..حيث توجد الآن رايات الصليب و السندان والمطرقة .. وقد ألتفوا على القصعة ينهشون بحواضر الأسلام العامرة ويقتلون بنيه .. ويوقعون المسلمين ببعضهم البعض بالمكر السيىء والصفقات المسمومة…

أما العدو الخفى ..من بنى جلدتنا ..حكام العمالة و الحاشية الفاسدة .. فلا تجب الآن حرب شاملة تحرق الأخضر واليابس ..وتزيد الوضع سوءا .. فى رأيى المتواضع ..
بل هو القنص و التربص ..
أسلوب الحشاشين_ فرع فرسان الهيكل المستعربين_ لنا فيهم عبرة و ذكرى …
بشرط التثبت من جرم و خسة الهدف المرصود … فحرمة الدماء تظل قائمة فى أى زمان ..لمن أبتغى بفعله رضوان الله والأنتصار لكلماته …
وأما المقاومة المدنية ..قد تحقق مطلب أو آخر مؤقتا..ولكن لن تجدى نفعا فى مخطط كامل و جهنمى يشمل محاصرة الأمة بأسرها ..

والله المستعان فى كل آن ..

——

هبة عميرة

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

15 + واحد =