مقال محسن العواجي والجحش الأسود بندر الشويقي

– هذه المقالة نشرت قبلا ، والداعي لنشرها  الآن في غير وقت كتابتها الاصلي هو سعي المدونة الى جمع كتابات ومقالات  الكتاب والباحثين …-

حين عصى الرماة أمر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يوم أحد عوقب الجيش كله بالهزيمة وظهور الكفار على أهل الإسلام. وأنزل الله في ذلك قوله ـ تعالى ـ : ( أولما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا ، قل هو من عند أنفسكم ).
لذا كان من أهم واجبات العلماء الراسخين والدعاة الصادقين عند نزول البلاء : تذكير المسلمين بطاعة الله ورسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وتفقد أنفسهم والعودة إلى ربهم ، إن كانوا يريدون الظهور على عدوهم.

لكن لما طال الأمد وتغير الزمان ، سمعنا من ينادي عند مواجهة العدو بتأجيل الدعوة للتوبة والإنابة من أسباب سخط الله و غضبه !!

حزب ( حسن نصرالله ) حزب رافضي المشرب والمنبت، و قادته وجلُّ أفراده يحملون أفكاراً وعقائد مناقضة لأصول الإسلام وبدهيات الشرع. و المؤمن الموفق الذي يطلب النصر من الله، لا يمكن أن يسكت عن تلك الانحرافات أو يطالب بتأجيل الكلام عنها لحين الفراغ من المعركة، لأن المعركة لن تحسم إلا بالتخلص من موجبات غضب الباري ـ سبحانه ـ .

=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-

حين تناقلت وسائل الإعلام فتوى الشيخ العلامة عبدالله بن حبرين ـ حفظه الله ـ في بيان حال حزب ( حسن نصرالله ) بادر بعض المنتسبين للعلم والدعوة في المعارضة والاستنكار :
الشيخ يوسف القرضاوي تكلم مستنكراً : “الدعاوى التي تثير النعرات الطائفية في مثل هذه الظروف”.
مرشد الإخوان المسلمين في مصر مهدي عاكف انتقد الجهات “التي تحاول إحياء الانقسامات الطائفية القديمة”.
نائب المراقب العام للإخوان المسلمين قال : “إن الوقت ليس وقت إصدار مثل هذه الفتاوى”.

ومحسن العواجي أعلن أن: “من الحكمة تأجيل كل خلاف طائفي قد يستفيد منه العدو إلى أن تضع الحرب أوزارها”.

وجاء الشيخ سلمان العودة ليلحق بالركب ويقول : “إن الأزمة التي تعيشها الأمة العربية والمسلمة تحتم على الجميع تأجيل خلافاتهم الداخلية لوقت آخر”.وأن “الخلاف التاريخي مع الشيعة يجب أن ينحَّى في الوقت الراهن”.

كنت أتمنى لو أن واحداً من هؤلاء نطق بكلمة موجهه لحسن نصرالله ومن معه يطالبونهم فيها بالعودة لصراط الله المستقيم ، والإقلاع عن أسباب سخط الله وغضبه إن كانوا يريدون تأييد الله وعونه. لكن أحداً منهم لم يفعل ، بل زادوا على ذلك ، ورفعوا أصواتهم مطالبين بتأجيل الدعوة لمثل هذا. لأن الدعوة للتوبة من الضلال صارت في نظرهم : ( خلافات تاريخية ) ، و( نعرات طائفية )!!

قد نلتمس بعض العذر لهؤلاء الأفاضل لو علمنا لهم قبل هذه الأحداث عناية واهتماماً بالحديث عن انحرافات الروافض وأضرابهم من أصحاب البدع المغلظة ، غير أنا نعلم ألا عناية لهم بمثل هذا ، لا قبل هذا الأزمة ولا أثناءها . فما معنى المطالبة بالتأجيل الآن؟!

و أزمة لبنان الحالية سوف تنتهي اليوم أو غداً ، فهل سينتهي هذا التأجيل الذي يطالب به هؤلاء الشيوخ والدعاة ، أم سيستمر التأجيل إلى أبد الآبدين؟!

=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-

د. محسن العواجي ـ وكعادته في الاندفاع و ارتجال الكلام ـ ذكر أن الشيخ ابن جبرين حين أصدر تلك الفتوى كان ينقصه فقه الواقع!

لست أدري عن أي فهمٍ وفقهٍ للواقع يتحدث العواجي ، فقد اعتدنا منه أن يتكلم أكثر مما يفكر ويقرأ. ولو أنه قرأ وفكر وترفَّق لربما فهم تركيبة العصابات الشيعية ، واستوعب نظام ( المرجعيات ) الذي يلتزم به الروافض أجمع . والذي لا يفهم نظام ( المرجعية ) في الواقع الشيعي فلا يمكن بحال أن يكون لديه تصور صحيح لأي صراعٍ يدخل الروافض طرفاً فيه.

نظام المرجعية ـ باختصار ـ يعني أن اليد التي تحرك منظمات القتل والإبادة في العراق ، هي نفسها اليد التي تحرك ( نصر الله )، وتحرك من يتحدثون عن الوحدة ونبذ الطائفية.

( فيلق بدر ) الذي يذبح أهل السنة بالعراق ، يعتمد مرجعية ( علي خامنئي ).
و حزب ( حسن نصرالله )، الذي يريد العواجي مناصرته ، يعتمد المرجعية نفسها.

وفي ظل إيمان الفريقين والتزامهم بمبدأ ( ولاية الفقيه ) الذي يحتم على الأتباع طاعة المرجع، فإن ( خامنئي ) يستطيع إيقاف فيلق بدر عن جرائمه ، ويستطيع ـ أيضاً ـ أن يسلط (نصر الله ) على سنة لبنان إذا أراد.

أوليس نصر الله هو الذي يقول : «إننا نرى في إيران الدولة التي تحكم بالإسلام والدولة التي تناصر المسلمين والعرب .كما إن المرجعية الدينية هناك تشكل الغطاء الديني والشرعي لكفاحنا ونضالنا».

فالحزبان تحركهما مرجعية واحدة ، لكن فقه العواجي للواقع يحول بينه وبين إدراك ذلك.

=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-

و إن كان العواجي قد نسي ، فإن حزب ( نصر الله ) في الثمانينات الميلادية كان يعلن مسؤوليته عن الهجمات والتفجيرات التي كانت تنفذ ضد المصالح السعودية في لبنان، رداً على تأييد السعودية للعراق في حربه مع إيران.

وكانت هذه الهجمات تنفذ بأمر الخميني ( الولي الفقيه ) و مرجع الحزب في ذلك الوقت.

والآن ذهب ( الخميني ) و خلفه ( خامنئي )، ولو تحرك الأمريكان غداً ضد إيران ، فإن عنتر الروافض ( أحمدي نجاد ) لن يستطيع ضرب نيويورك ولا واشنطن، وإنما سيوجه صواريخه مباشرة لدول الخليج. وعندئذٍ فإن ( حسن نصرالله ) لن يتحدث عن الوحدة ونبذ الطائفية، بل سيبادر لتنفيذ توجيهات مرجعه و ولي أمره ( على خامنئي ) النائب عن الإمام المعصوم!

=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=

هذه صورة ضخمة لـ ( محمد باقر الحكيم ) ، أهداها ( نصر الله ) لشيعة جنوب العراق ، تعبيراً عن تضامنه وتأييده لجهودهم في نشر الرفض بأرض العراق فيما يظهر. و ( محمد باقر الحكيم ) هو زعيم ما يسمى بـ ( المجلس الأعلى للثورة الإسلامية ) ، وهو المجلس الذي تتبعه ميليشيا ( فيلق بدر ) اللاعب الرئيس في مشروع تصفية الوجود السني بجنوب العراق.

والذي يريد أن يعرف مكر الروافض ، فليتذكر أن ( الحكيم ) حين كان مقيماً بإيران قبل سقوط نظام صدام ، كان يرأس ما يسمى بـ ( المجلس الأعلى لمجمع التقريب بين المذاهب الإسلامية ) . وفي الوقت نفسه كان يتولى تأسيس و رعاية ميليشيا ( فيلق بدر )!

=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=

هلك ( محمد باقر الحكيم ) ، وجاء بعده أخوه ( عبدالعزيز الحكيم ) وتولى رئاسية ( المجلس الأعلى للثورة الإسلامية ). والذي يرجع لميثاق تأسيس هذا المجلس عام (1402هـ) يجد في البند السادس من أهداف المجلس النص التالي :
” الإيمان والالتزام برباط الأخوّة ين جميع المسلمين في العراق، شيعة وسنة، عربا وأكرادا وتركمانا، وغيرهم. واحترام الأقليات الدينية الأخرى، وتجنب كل ألوان التعصب الطائفي البغيض أو النزعة الجاهلية أو العنصرية أو أي عمل يضر برباط الأخوة الإسلامية أو يضعف الوحدة الوطنية بين جميع العراقيين ضمن العراق الموحد”.

تأملوا كلمة : ( عراق موحد )، وعبارة : ( تجنب ألوان التعصب الطائفي البغيض ).
ثم قارنوا ذلك بالمطالبات العلنية لعبدالعزيز الحكيم الذي يطالب اليوم بأعلى صوته بدولة خاصة بالشيعة في جنوب العراق!!!

لا جديد في مثل هذا التناقض والتلون، فهو سمة بارزة لأساطين النفاق السياسي.
و الجميع يعلم أن ألاعيب السياسية اليوم مبناها على الكذب و الدجل والنفاق. فلا عجب أن يكون أمهر الناس بها أصحاب مبدأ ( التقية )، الذين احترفوا مخادعة السذج والمغفلين من أبناء المسلمين ، بل وبعض شيوخهم للأسف .

=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=

ولعل من فقه الواقع الذي نسيه د. محسن أنه موسى الصدر ( الرافضي الإيراني ) ، حين قدم إلى لبنان في مطلع السبعينات الميلادية بادر بتأسيس منظمة ( أمل ) الشيعية ، وجعل في ميثاق المنظمة النص التالي :
“فلسطين الأرض المقدسة التي تعرضت ولما تزل لكل أنواع الظلم ، هي في قلب حركتنا وعقلها ، وأن السعي لتحريرها أول واجباتنا ، وأن الوقوف إلى جانب شعبها وصون مقاومته والتلاحم معها شرف الحركة وإيمانها”.
عندئذٍ بادر ( عرفات ) إلى إغداق الأموال والأسلحة على هذه المنظمة ( وهي الأموال التي كانت تجمع من عرق أهل السنة من الفلسطينيين وغيرهم ).

ولم يمض على ذلك بضع سنين حتى كان الفلسطينيون بمخيمي صبرا وشاتيلا يستقبلون قذائف وصواريخ منظمة ( أمل ) التي أسقطت منهم المئات دون تفريق بين كبير أو صغير ، أو رجل وامرأة. كانت البيوت تدك ،،، والمساجد تدمر ،،، وكان شياطين ( أمل ) يتتبعون الجرحى في المستشفيات ليجهزوا عليهم ، وينحرونهم نحراً ، ويقتلون معهم الأطباء والممرضات ،،، ويمنعون الصحافيين ووسائل الإعلام من دخول المخيم ،،، وفرضت مجرمو المنظمة على المخيمين حصاراً دام طيلة شهر رمضان المبارك عام (1405هـ) ، حتى اضطر الفلسطينيون لأكل الجيف والكلاب، في مشهد تحدثت عنه وسائل الإعلام العالمية، و اهتزَّ له العالم كله، عدا عالم قم وطهران.

وبالمناسبة فإن (حسن نصرالله) كان إلى عام (1402) من القياديين في حركة (أمل) قبل أن يخرج علينا الروافض بوجه آخر اسمه : (حزب الله).

=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-

ولأن الكثير من الفلسطينيين كانوا يفقهون الواقع كفقه محسن العواجي، فإنهم لم يتعظوا مما حصل لهم، فقد اشتعلت سماء مخيماتهم في لبنان بالطلقات النارية يوم 11/2/1979م ابتهاجاً بنجاح ثورة (الإمام) الخميني (الإسلامية). واستبشروا بالنصر القادم إليهم من الإمام المجاهد آية الله العظمى!!

ثم تدور الأيام ، ويعود الإيرانيون ليتحالفوا مع نظام الأسد النصيري ، من أجل تصفية وإنهاء نشاط الفصائل الفلسطينية في لبنان بصورة نهائية، لتصبح المقاومة بعد ذلك حكراً على (حزب نصر الله ) فقط لا غير. وهي المقاومة التي تدور حولها استفهامات كثيرة وكبيرة.

=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-

إذا كان البريطانيون في الحرب العالمية الثانية قالوا : سنقاتل حتى آخر جندي فرنسي.
فإن لسان حال الإيرانيين وحزبهم يقول : سنقاتل حتى آخر طفل لبناني.

أحمدي نجاد يهدد إسرائيل من بعد ألفي كيلو متر.
ونصر الله يفخر بأن اليهود لم يقتلوا من حزبه إلا ثلاثين أو أربعين.
في حين سقط من اللبنانيين المستضعفين قرابة الألف ، وهجر منهم عشرات الألوف!

نحن الآن لسنا أمام مشروع لبناني لمقاومة إسرائيل.
و إنما أمامنا مشروع رافضي ، لكسب المزيد والمزيد من الدعاية الإعلامية.

ومن كان في شك من ذلك ، فلينتظر نهاية هذه الأزمة ، وسوف يرى أن لبنان لن يكسب شيئاً ، بل سيخسر الكثير والكثير ، وسيكون الرابح الأكبر ( إيران ) و ( حزب نصر الله ) ، حيث سيحققان نصراً إعلامياً يخدع بريقه السذج من المسلمين ، ويزيد من نفوذ الروافض في لبنان وغيرها ، على حساب دماء ضعفاء اللبنانيين.

ومن بقي لديه مزيد من الشكوك ، فليرجع للفترة التي أعقبت تأسيس حزب ( نصر الله ) ، حين كان السفير الإيراني في لبنان ( حجة الإسلام! ) روحاني يصرح للصحافة دون حياء أو وجل بأن : “لبنان خير أمل لتصدير الثورة”.
وكان يقول : “لبنان يشبه الآن إيران عام 1977 ، ولو نراقب ونعمل بدقة وصبر ، فإنه إن شاء الله سيجيء إلى أحضاننا ، وبسبب موقع لبنان وهو قلب المنطقة ، وأحد أهم المراكز العالمية ، فإنه عندما يأتي لبنان إلى أحضان الجمهورية الإسلامية ، فسوف يتبعه الباقون … لقد تمكنا عن طريق سفارتنا في بيروت من توحيد آراء السنة والشيعة حول الجمهورية الإسلامية والإمام الخميني ، والآن غالبية خطباء السنة يمتدحون الإمام الخميني في خطبهم”.

هذه كانت تصريحات السفير الإيراني في منتصف الثمانينات قبل أن يتضخم حزب ( نصر الله )، ويصبح الاسم الأول على الساحة اللبنانية ، وتثبت الأيام نجاح الخطط الإيرانية.
ومع ذلك لا زالت الغشاوة تغطي أعين بعض المغفلين.

ابتلع الروافض العراق ،،، وتسللوا لليمن عبر ( حركة الحوثي ) ،،، ولهم الآن نشاط ملحوظ في سوريا ،،، ومنذ أكثر من ثلاثة عقود وهم يعملون في لبنان ، وحققوا الكثير من التقدم ، وبعد أن كانوا أقلية مهملة أصبحوا الطائفة الأقوى عسكرياً وإعلامياً.

و لا زال بعض السذج يدعون أهل السنة للسكوت و نبذ الطائفية!!

=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=

في الختام أقول :

كم أكره الخوض في السياسة ، لأن خفاياها أبعد من أن يحاط بها.
لكن حين تختلط المواقف العقدية بأكاذيب وألاعيب الساسة، فلا مناص من الكتابة والتنقيب.

واجبنا مد يد العون لمستضعفي لبنان حسب الاستطاعة.
ومساعدة اللبنانيين ـ بحمد الله ـ غير محصورة في طريق واحد.

وأما معركة حزب ( نصر الله ) و ( اليهود ) ، فلو أخذنا الأمور على ظواهرها ، فهي حرب بين عدوين لنا ليس فيهم من يريد لنا الخير . و نحن لا ندري ما الخير فيه. ولعل من مصلحتنا و مصلحة اللبنانيين تقليم أظافر إيران داخل لبنان ، بعد أن قُلمت أظافر نصيرية سوريا.

وجهاد اليهود في النهاية لن يقوم به إلا أهل السنة ـ بإذن الله ـ .
والعدو يدرك ذلك جيداً.

غير أن بعض الطيبين يريدون نصرة حزب ( نصر الله ) خوفاً من يأتي يوم نقول فيه : ( أكلنا يوم أكل الثور الأسود ).

وأقول : إن الخوف كلَّ ا لخوف من الثور ( أو الجحش ) الأسود نفسه.

وأخشى ما أخشاه أن يأتي يوم نقول فيه :

“أكلنا الجحش الأسود ، ذو العمامة السوداء”.

لا تعليقات حتى الآن

  1. أوافق على كل ماجاء في هذا المقال ويتضح جليا معرفة الكاتب حفظه الله ورعاه وإتباعه نهج نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام الابرار الأطهار وايضا معرفته بحال الرافضة المجوس من جميع النواحي وخاصة أفضل أساليب التعامل معهم وعلى المشايخ الذين ذكرهم أن يتقوا الله ويراجعوا أنفسم في ماقالوه في هذا الموقف بالذات وفي أي موقف اخر جانبهم فيه الصواب لأن هذا منهج السلف الصالح وأن يعالنوا خطأهم للأمة وأسأل الله أن يهديني وجميع المسلمين أن نرى الحق حقا ويرزقنا اتباعه والباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه بمنه وكرمه . وأن يدبرنا ويسترنا وينصرنا .. آمين .. آمين

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

8 + 5 =