هل أنت من الذين يتصنعون الفقر وعدم ظهور النعم عليهم خوفا من العين والحسد ؟؟؟

ikhfae anni3am
هل أنت من الذين يتصنعون الفقر وعدم ظهور النعم عليهم خوفا من العين والحسد ؟؟؟

 

هل عليك إخفاء النعم لكي لا تصاب بالعين والحسد ؟في مجتمعاتنا العربية والإسلامية عموما قد تلاحظ كثيرا من الناس يتحاشون أن تظهر النعم عليهم.

هذا مثلا قد يعيش طيلة حياته يلبس ملابس بالية وربما متسخة مع أنه ميسور ماليا، لكن الخوف من العين والحسد يجعله خائفا من الاهتمام بلباسه والظهور في مظهر أنيق جميل.

وآخر حينما ترى منزله من الخارج تظنه بيتا مهجورا خربا أو منزل إنسان فقير، لكن حينما تدخله الى الداخل تجده مزخرفا بشكل عجيب، وهذا من خوفه من أعين الناس وحسدهم.

إن ما أكتبه هنا ليس نتيجة خيال شخصي بل معاينة واقعية لحال فئات من الناس يعيشون هكذا فعلا، وربما لسنين طويلة جدا وهم يحملون هذا الاعتقاد ويتصرفون تبعا له .

صحيح أن تأثيرات العين والحسد حقيقية ولها تأثيرات سلبية جدا خاصة في مجتمعاتنا الآن حيث الظلم السياسي الذي يؤدي الى تفاوتات طبقية مما ينمي التحاسد والبغضاء ويرفع من درجات ونسب الاصابة بالعين وهي حق.

لكن ليس الواجب عدم الاستمتاع بالحياة وزينتها ولا اظهار فضل الله عليك في اللباس والمسكن… زعما انك تقي نفسك من الحسد والعين، بل الواجب هو التحصن بالاذكار والاوراد اليومية ثم الاستمتاع بزينة الحياة الدنيا بكل أريحية وفرح دون القلق من تاثيرات العين والله يحب ان يرى آثار نعمه على عبده.

لذلك كله عوض العيش في شظف مستمر وفقر متصنع لدرء العين والحسد عليك بالتحصن بالاذكار ثم الاستمتاع بما رزقك الله.

لقد رأيت حالات كثيرة وسأسرد حالة معينة شاب كان يعيش في حي بسيط وفي ظرف وجيز اشترى سيارة بمبلغ مالي كبير ثم جاء بها الى ذاك الحي ومباشرة في صباح ذاك اليوم تغير كليا حتى أصبح مثل المجنون ليتضح بعد الرقية انه اصيب بعين حاسدة، ومع حصص من الرقية شفي بفضل الله.

هذه الحالة مثلا لم تتحصن ثم ذهبت تتباهى بالسيارة في حي غالبية اقرانه واصدقاءه فقراء ولا يملكون مثل تلك السيارة مما ادى الى اصابته بالعين والحسد.

لاحظ هنا كيف ان الشياطين استفزت هذا الشاب لشراء سيارة غالية عوض شراء سيارة عادية ثم لاحظ كيف وسوست له الى استعراض تلك السيارة في ذاك الحي الشعبي لكي يتعرض لتاثيرات العين والحسد !!!

وهذا كله لأنه يعيش غفلة عن التحصن وذكر الله.

09-03-2018

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

2 × 1 =