جريدة ديرشبيجل تفضح علاقات السيسي مع ألمانيا

sisialmengne
جريدة ديرشبيجل تفضح علاقات السيسي مع ألمانيا, المقالات, العلاقات الالمانية المصرية, مقال ديرشبيجل,

دير شبيجل نشرت المقال أدناه قبل يومين..الأستاذ عمرو أديب تضايق للحد الذي دفعه لمهاجمة المقال لمدة 10 دقائق كاملة في حلقته المذاعة أول أيام الانتخابات..

العلاقات الرسمية المصرية -الألمانية في مستوي جيد للغاية، قياسًا علي ما بدأت عليه عقب 30 يونيو..تجاوزت برلين مواقفها المتحفظة تجاه النظام الجديد في القاهرة، ودفعت تجاه تقارب أكبر علي خلفية أمرين..صفقة زيمنس ذات ال 10 مليار يورو..وأزمة اللاجئين التي دفعت لصعود حزب البديل اليميني المتطرف لموقع المعارضة الشعبية، ومن ثمّ دخوله البوندستاج كثالث أكبر قوة حزبية..والدلائل علي التقارب واضحة..زيارات رسمية لوزير الداخلية في الحكومة الفائتة، ثم تباحث مغلق، تخللته شائعات عن اتفاق مرتقب تغلق بموجبه الحكومة الألمانية المنفذ المصري، ثاني أكبر معابر الهجرة لأوروبا عبر الطريق المركزي للمتوسط بعد ليبيا..تُوج كل ذلك بزيارة ميركل للقاهرة قبل عام، وتقديم 500 مليون $ للنظام المصري، ذهبت في معظمها لتمويل حصول القاهرة علي 330 صاروخ سايدفيندر من مصانع ديل ديفينس في أويبرلنجن، لترتفع بذلك مشتريات مصر من السلاح الألماني خلال عام 2017 بنسبة 77% لتبلغ حاجز 708 ملايين يورو..العلاقات ليست مستقرة فحسب..بل لديها أفق واسع للتطوير في السنوات الأربع القادمة من ولاية ميركل الأخيرة..المستشارة متحفظة للغاية علي توجيه انتقادات للأوضاع المصرية، وتركيبتها الحكومية الحالية ستدفع باتجاه تعزيز التعاون في ملفي الهجرة والإرهاب، خصوصًا مع صعود صقور يمين الوسط وبالأخص وزير الداخلية السيد زيهوفر، زعيم الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، الذي لا ينفك يستحضر شعارات هوياتية للجدال المحلي، من نوعية أن الإسلام لا ينتمي لألمانيا، بعد أن نجح في الضغط علي المستشارة ميركل، قائدة الشقيق الأكبر في البيت الحزبي المسيحي، من أجل وضع سقف أقصي لاستقبال اللاجئين مُقدر ب 200 ألف سنويًا..ورغم كل ما سبق..ما زالت الدولة المصرية متحفزة بشدة تجاه ما يُقال في وسائل إعلام، لا تملك أدني موقع للتأثير علي صانع القرار المحلي..الأستاذ أديب تضايق..ليس لأن كاتب المقال كريستوف زيدوف..وصف الجنرال بالديكتاتور، ولا لدعوته الحكومة الألمانية مراجعة موقفها من مبيعات السلاح للقاهرة، التي يبدو نظام حكمها مستقرًا، لكنه قد يحمل في ثناياه بذور فنائه كحال أنظمة زين العابدين ومبارك..ليس لكل العوامل السابقة التي أسرف الكاتب في توضيحها..لأن الرجل يُقدم ببساطة رواية لا تنطبق والرواية الرسمية القاهرية..ويدحض مزاعمها الموجهة لاستهلاك السوق المحلي بأن ‘‘الغرب‘‘ يشيد بنزاهة الاستحقاق الانتخابي..لأنه ما زال هناك صوتًا تعجز القاهرة عن ملاحقته وإيقافه..لا تستطيع طرده من مصر أو تهديده قضائيًا بحكم إفلاس كما يحدث لجريدة محلية، تجرأت ونشرت مانشيت عن شراء الأصوات..لكنها، القاهرة، لن تنجح..مهما صرخ الأستاذ أديب..كريستوف زيدوف لا يتلقي تعليماته ومرتبه من لاظوغلي..ولا دير شبيجل أو غيرها من المطبوعات الدولية ذائعة الصيت، ستصف المشهد الراقص بأنه انتخابات.

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

10 + 16 =