قريبا سيهلك صريح العرب وصريح الفرس

مقال مهم قريبا سيهلك صريح العرب وصريح الفرس

تسألونني لماذا صرتُ أظهر بضعة أيام و أغيب بضعة شهور ؟

ولم أتوقف عن الكتابة في الوقت الذي تموج فيه الأحداث كموج البحر الهائج ؟
و لم أصمت أنا الآن و كل من هب و دب يُـدلي بدلوه ، و الرويبضة ينطق ، و الآراء تتلاطم ، وإعلام الوسواس الخناس يبث أفكاره في صدور الناس ؟ 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في الحقيقة أيها الأخوة و الأخوات :
لن أقول لكم أني نذرت للرحمن صوماً و أنني لن أكلم اليوم إنسياً 
و لن أقول أن دوامة الدنيا تستنزف معظم طاقتي في سباق الفئران ، و لن أتحجج بأني لا أجد الوقت بسبب ضغوط العمل و المرض ، و لن أبرر غيابي بالقول أنه ليس عندي لقاح واق ضد لطمات الدهيماء و أنا مثلكم انسان ضعيف وغير معصوم وقلبه بيد مقلب القلوب 
و مع أني فعلاً كذلك و بعضكم يشعر بذلك حتى لو لم أخبركم به لكنني لن اتذرع بأي من الأسباب السابقة رغم أنها جميعها حقيقية .
بل سأكون معكم صريحاً إلى أقصى حدود الصراحة و سأقول لكم أنّ لصمتي ثلاثة أسباب أعمق من كل ما سبق و ذكرت 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أنا صامت لأن كل ما حدث حتى الآن ، و كل ما سيحدث خلال السنوات الخمس أو الثمان القادمة و حتى ينتهي قرن الشيطان لن يفاجئني أبداً
لم يعد هناك شيء في هذا العالم المجنون الصاخب اللاهث قادرٌ على ادهاشي أو حتى استفزازي 
و لم الدهشة و كل ما حدث من أحداث كبيرة و خطيرة و كل ما سيحدث سبق و أخبرنا به – و بالتفصيل – الرجل الوحيد الذي أصدقه في هذه السنوات الخداعات ؟!
انتم أيضاً ستصمتون – إن استطعم فهم النبي في آخر الزمان – و سنشعر حينئذ أنّ كل الأحداث المتلاحقة اليوم عبارة عن ديجا ڤو ، أو أمور نظن أنها شوهدت من قبل 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لكن في معمعة هذا البرنامج المعروف والذي نراه ينفذ بشكل متسارع ، و في غمرة ردود الأفعال المعلبة والمتوقعة و المكررة والتي ستصدر من هنا و هناك و المعروفة أيضاً مسبقاً ، فالأمة كلها اليوم منقسمة ما بين عاجز و فاجر . 
في غمرة هذا الانحطاط المألوف الذي نتمرغ فيه ؛ هناك شيءٌ واحدٌ فقط لا يزال يدهشني 
شيء وحيد عجيب لا أستطيع أن أدرك مقداره أو تحيط مخيلتي بعظمته 
شيء فريد لايزال يأسرني بالحيرة و يثير فيني أعلى درجات الاستغراب و العجب 
وهذا الشيء المدهش هو … حلم الله 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حلم الله مع آخر جيل من العرب 
حلم الله الكبير الذي يتعامل به مع هذا القطيع الكثير من الجثث المتحركة المسماة بالشعوب قبل أن تنجلي الفتنة عن أقل من القليل
و حلم الله الأكبر الذي يتعامل به مع هؤلاء الأمراء الظلمة و الوزراء الفسقة و القضاة الخونة والفقهاء الكذبة في السنوات الخمس أو الثمان الأخيرة من قرن الشيطان 
لكن هذا الأمر هو أيضاً ما يثير فزعي و رعبي وقلقي في نفس الوقت 
لأنه لا يوجد في هذا الكون ما هو أشد خوفاً و خشيةً من غضب الحليم

” إِنَّ اللَّهَ لَيُمْلِي لِلظَّالِمِ حَتَّى إِذَا أَخَذَهُ لَمْ يُفْلِتْهُ “ثُمَّ قَرَأَ رسول الله قوله تعالى من سورة هود:“وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهْيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ “/رواه البخاري ومسلم/.

فويل للعرب من شر قد ((( وقب )))

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لكن ليس هذا هو السبب الوحيد للصمت 
السبب الآخر هو الخوف .
نعم ، أنا لست بطلا ً انتحارياً 
لقد اكتشفت مؤخراً أن عندي أعصاباً تنقل احساس الألم فيما لو حاولت شرطة الحاكم الجبري الأخير انتزاع أظافري مع اعترافاتي 
و تذكرت أن لدي أسرة و عائلة و أن أخلاق الحاكم الجبري أحقر و أقذر من أن تراعي حرمة امرأة أو طفل أو رجل مسن كبير 
و الأهم من ذلك أنني يجب أن أصون نفسي لتحقيق طموحي العظيم و الكبير ..
نعم أنا عندي طموح لا حدود له ، أنا أتجرأ و أتطاول و أحلم أن أمسح يوماً ما أحذية جنود حبيبي 
خير لي ألف مرة أن أكون زبالاً في دولة خلافة يعود فيها الاسلام عزيزاً على أن أكون إمبراطوراً في نظام جبري صار فيه الاسلام ذليلاً

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لقد اكتشفت أنه عندما تؤسس هيئة لمراقبة الحديث الشريف ، و مقرها في مدينة رسول الله ، و مهمتها ملاحقة تفسيرات الأحاديث النبوية التي لا تلائم بعض الأهواء ، فهذه خطوة قد تؤدي قريباً إلى أن يكون مجرد الاقتباس من أحاديث النبي المتعلقة بآخر الزمان جريمة يعاقب عليها القانون .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
” حَفِظْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وِعَاءَيْنِ ، فَأَمَّا أَحَدُهُمَا فَبَثَثْتُهُ ، وَأَمَّا الْآخَرُ فَلَوْ بَثَثْتُهُ قُطِعَ هَذَا الْبُلْعُومُ ” 
الكلام السابق هو لأكثر الصحابة رواية للأحاديث ، و الحديث السابق هو في صحيح البخاري 
أبو هريرة لم يروِ لعامة الناس كل ما سمعه من النبي عليه الصلاة و السلام ، أو لم يبث كل ما حفظه 
فالوعاء الثاني الخاص بالفتن و التغيرات السياسية التي جرت في عصره لم يُحدّث به عامة الناس ، و لاسيما كل ما يتعلق بالفترة الانتقالية من مرحلة الخلافة الى مرحلة الملك العاض ، ولو أنه فعل لقُطعَ هذا البلعوم 
قال أبو هريرة هذا الكلام في مطلع العهد الأموي أي في العصر الذي وصفه النبي – صلى الله عليه و سلم – بأنه عصر ملك و رحمة 
فماذا عساي أنا أن أقول و نحن في الجبرية التي تخلو من الرحمة و يتكادمون عليها تكادم الحمير
ماذا عساي أن اقول و نحن في عصر الملوك الجبابرة الذين يقتلون المطيعين لله إلا من أظهر طاعته لهم ، فالمؤمن التقي يصانعهم بلسانه و يفر منهم بقلبه 
ماذا أستطيع أن أقول و نحن في ذروة بطش الحاكم الجبري الذي يستحل الدماء و الأموال و الفروج 
ماذا أقول و نحن في السنوات الخمس أو الثمان الأخيرة من قرن الشيطان و الحكم الجبري يستشرس على أمل بقاء الورك فوق أضلاع الشعوب فترةً إضافيةً جديدة ؟
ماذا أستطيع أن أقول و العلماء الحقيقيون – بمعظمهم – إما منسيون في غياهب السجون أو رهن التهديد بالاعتقال بينما يرتع الفقهاء الكذبة والقراء الفسقة و شرمن تحت أديم السماء على أبواب السلطان ؟
ماذا أستطيع أن أقول و أنا في عصر الدهيماء التي لا يستطيع الرجل أن يقول فيها : مه مه ؟!!
حسبي الله و نعم الوكيل 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نعم ، هناك الكثير من الأمور التي يمكن أن تقال لكنني لا أستطيع أن أقولها .
على الأقل هذه السنة .
والله ، ثم والله ، ثم و الله .. لقد صرت – بهدي من الهادي سبحانه و تعالى – أستطيع أن أخمن ترتيب الأحداث المحدث عنها في الأحاديث و الآثار و أعلم متى وكيف و أين ستحدث خلال السنوات الخمس أو الثمان القادمة 
و عندما كتبت مقال ” الدليل” من سلسلة ” متى ” قبل بضع شهور كان عندي ثمان دلائل فقط على المجال الزمني للأحداث أما اليوم فصار عندي عشر دلائل مع ما ذكرت 
و عندما كتبت مقال ” الرقة ” من سلسلة ” متى ” قبل بضع شهور كان عدد الدول العظمى التي لها قواعد حول نهر الفرات هو ستة دول كبيرة 
ومنذ شهر فقط انضم الى الثيران المتجهة الى مصرعها حول نهر الفرات الثور صاحب الراية السابعة
الاتحاد الأوربي الممثل بكل من فرنسا و المانيا ، و اللتان اقامت كل واحدة منهما قواعداً عسكريةً خاصة بها حول نهر الفرت و في مواقع قريبة من المواقع التي سبق و توقعتها في الجزيرة الفراتية 
إضافة الى أن كل من أمريكا و بريطانيا و روسيا و ايران و تركيا زادت عدد قواعدها العسكرية التي تملكها مسبقاً أو زادت في تحصينها 
أما كوريا الشمالية فهي تجهز موقعاً حصيناً لنظام الأصهب تحت الارض في وادي جهنم قرب طرطوس 
بينما الديك اليهودي الهزيل يراقب الفخ المنصوب للديوك النووية السمينة و يعزز في نفس الوقت مواقعه في أعلى قمة من قمم بلاد الشام في الجولان المباع 
https://www.facebook.com/ZAMANALWSLTV/videos/526509961042149/?id=100009570619460

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ماذا تخبئ لنا الشهور وليس السنوات و نحن في تسارع الزمان؟
لقد سبق و أخبرتكم في مقال ” التقويم ” من سلسلة ” متى ” أننا الآن في سنة ست 
نحن في سنة 1396 هجري شمسي ، وانا اخترت أن احدثكم الآن بأرقام هذا التقويم كي أسهل عليكم الأمور و أبسطها 
فمع مطلع سنة ست صارت التقاويم الثلاثة : الهجري الشمسي ، و الهجري القمري ، و ايضاً التقويم اليهودي (الشمسي – القمري) تسير ثلاثتها تقريباً جنباً إلى جنب
فيوم رأس السنة الهجرية الشمسية 1396 وافق رأس السنة الهجرية القمرية 1439 
ووافق ايضاً و في مصادفة غريبة رأس السنة اليهودية 5779 
وهذا التزامن التقويمي لم يحدث من قبل و لا مرة ، و ربما لن يتكرر الا بعد آلاف السنين .
لكن الطريف بالأمر أن التزامن التقويمي تزامن كذلك مع العيد الوطني للمملكة العربية السعودية ، ولحقهم بحوالي أسبوع واحد فقط ذكرى مرور مئة سنة على وعد بلفور 
• العيد الوطني للمملكة العربية السعودية يأتي في اليوم الاول من شهر الميزان حسب التقويم الهجري الشمسي (أي في يوم الاعتدال الخريفي في 23 ايلول سبتمبر ) وهذا العيد لا يرمز الى اليوم الذي تأسست به المملكة و إنما الى اليوم الذي تغير فيه اسمها من مملكة نجد و الحجاز الى المملكة العربية السعودية سنة 1930 ميلادية.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 ميزان (الشهر الاول من التقويم الهجري الشمسي ) تزامن مع 1 محرم (الشهر الاول من التقويم الهجري القمري) ، وتزامن كذلك مع رأس السنة اليهودية (رأس السنة عندهم يمتد على يومين في بداية شهر تشري الشهر الاول في التقويم العبري) 
فهل تعني هذه التواريخ و( المصادفات) التقويمية شيئاً ؟
نعم، فهذا التزامن له دلالات كبيرة لكل من السعودية و اسرائيل .
و ربما أشرحها لاحقاً .
و ربما أشرح أيضاً الدلالة التقويمية ليوم عاشوراء في سنة خمس و في سنة ست وتأثيره على المد الشيعي ، أي هذه السنة و السنة التي سبقت .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لكن المهم الآن أن سنة ست أتت – و نحن الآن في الشهر الثالث منها – و العالم شهد مع بدايتها تغيرات مناخية و فلكية كبيرة و تغيرات سياسية و عسكرية عظيمة 
زلازل جيولوجية في مناطق ، و زلازل سياسية في مناطق أخرى 
حروب و أخبار حروب ، و فيضانات
حدث هذا و الطائفة الصغيرة جداً من شراذم المجاهدين المرابطين في أرض الشام صارت في أضعف حالاتها 
و عندما أقول شراذم المجاهدين أقصد أولئك الأبطال القلائل غير المدعومين من أي حكومة جبرية أو من أي جهة خارجية و إنما رزقهم تحت ظلال سيوفهم 
المجاهدون اليوم – و تصديقاً لما جاء بالأثر المروي عن سيدنا علي – هم في حالة ضعف و فرقة و ” حتى لو قاتلتهم الثعالب لغلبتهم “
المجاهدون اليوم هم في وضع انحسار و رباط ، و فريقٌ من أصحاب الرايات السود المختلطة الذين صاروا اليوم أقرب قليلاً الى رايات الهدى ” يربطون خيولهم بزيتون الشام .”
لقد انتهى زمن العنتريات الخرقاء للرايات المختلطة ، و صمت صليل الصوارم ، وسقطت ثاني أكبر مدينة لأهل السنة في الهلال الخصيب ، وحدثت أكبر موجة هجرة و تهجير لأخيار أهل العراق ، فيما لا يزال بعض المهزومين يكيلون الاتهامات بعجرفة وعناد 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أما في اليمن فهناك نار كبيرة على وشك الخروج من قعر ” كرعة “
و في الريف المغربي الحراك هناك لازال جمراً تحت رماد المحطة الغربية للدهيماء ، و الرايات الصفر على وشك الخروج من ماسنة ، فيما حكومة الامارات و حكومة اسرائيل كليهما يدعمان الحكومة المغربية و يمارسان ضغوطاً دبلوماسية دولية ضد أي إدانة لأعمال العنف المفرط الذي تمارسه سلطة الحاكم الجبري 
أما في الخليج و الجزيرة ، فلا يزال آخر جيل من العرب يشهد انحطاطاً متسارعاً للأخلاق و المروءة ، والمدوّن اليهودي مبعوث ابن صياد يرتع في مسجد أحمد و يأخذ صور السلفي بجوار قبر النبي و ابتسامته الصفراء تقول : لقد عدنا يا محمد 
كان آخر شيء أمر به النبي عليه الصلاة و السلام وهو على فراش الموت: 
” أخرجوا اليهود من جزيرة العرب” 
https://www.youtube.com/watch?v=oCMEyFHXQxk

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بينما في المدن الكبرى للخليج و الجزيرة فصوت الرذيلة صار هو الصوت الأقوى و كيف لا و نحن في ذروة العصر الذي يكون فيه زعيم القوم أرذلهم و يسود القبيلة فاسقها 
و رغم أن الشيطان يئس أن يعبد في جزيرة العرب ، لكن هناك رجل من كلب من الحفاة رعاة الشاة العالة لا يزال يتفانى في ارسال الشياطين الملجمة على الناس 
و بعد قرن من التصحر الايماني صارت التربة في الجزيرة مستعدة لتلقي أمطار الشر العلمانية 
غيوم ردة و كفر بواح تقترب بشدة من الجزيرة العربية ، و ملامح تمايز القبائل تظهر بوضوح منذ الآن و ستتضح المواقف أكثر بعد سنتين ونصف ، أي في سنة ثمان 
الرسول عليه الصلاة و السلام هو الذي أخبرنا أن قبائلاً من الأعراب – في جزيرة العرب تحديداً – سوف ترتد في آخر الزمان و أن بعضها سيعبد الاصنام 
لكنهم لن يعبدوا اللات و العزى و لا أصناماً من حجر ، و انما سيعبدون أصناماً من بشر 
” انه الهادي و مصدر الحكمة ، و نحن نعبده “
الكلمات السابقة صرح بها لاحدى محطات التلفزيون الغربية مسؤول رفيع في وزارة الدفاع الامارتية ، و الصنم المعبود المقصود هو محمد بن زايد 
https://www.youtube.com/watch?v=fApy28fqKnY

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إذن : نحن الآن في الشهر الثالث من سنة ست أي سنة 1396 هجري شمسي 
و بإعادة قراءة الأحاديث ومراجعة الآثار أظن أني صرت – بفضل الله – قادر على ترتيب الاحداث ضمن اطار زمني ضيق يقدر بالشهور ، وليس الاطار الزمني المقاس بالسنوات كما كنت منذ فترة قصيرة 
لقد صرت أعرف – بهدى من الله – ماهي العلامات التي أخبرنا بها النبي و موقعها على شريط الزمن في شهر ربيع الاول من سنة ستٍ ، و ماهي العلامات التي قد تحدث في رجب من سنة ست ٍ ، وماذا قد يحدث في ذي الحجة من سنة ستٍ ..؟
” اللهم اني أعوذ بك من سنة ستٍ ومن امارة الصبيان” 
ليتني استطيع أن أدور في الاسواق – مثل ابي هريرة – واصرخ بهذا الدعاء كما كان يفعل قبل استيلاء يزيد سنة ستين هجري قمري على أمر الملك :
” اللهم لا تدركني سنة ستين ، ولا إمارة الصبيان “

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لكن سنة ست الهجرية الشمسية هي آخر سنة للبلاء المعتدل (نسبياً) و المحتمل نوعاً ما ، فخلال هذه الفتنة سيشتد البلاء كلما طال أمد الفتنة ، و الآخرة أشد من الأولى 
و سيصل البلاء الى ذروته في سنة سبع ، بلاء شديد من سلطانهم لم يسمع ببلاء أشد منه حتى تضيق عليهم الأرض الرحبة و تمتلئ الأرض ظلماً و جوراً 
فهل صرت أعرف ما قد يحدث في صفر من سنة سبع ، وماذا يمكن أن يحدث في رمضان من سنة سبع ؟
وماذا سيحدث أيضاً في صفر و في رمضان وفي شوال وفي ذي القعدة وذي حجة من سنة ثمان ، وفي ثمان الفناء ؟
وماذا سيحدث في المحرم و في صفر و في الربيع من سنة تسع ، وفي تسع الجوع ؟
نعم ، و أظن أيضاً أني صرت قادراً على توقع ماهية ” العجب ” الذي سيحدث ما بين جمادى و رجب
ولماذا ناقة مقتبة خير من دسكرة تقل مائة ألف في سنة عشر أو سنة 1400 هجري شمسي 
لكن بصراحة كل هذه المعرفة لن تفيدني و لن تفيدكم بشيء

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كل ما كتبته و كل ما يمكن أن أكتبه في سنوات هذه الفتنة التي تعوج فيها عقول الرجال لن يزيد في الخير مثقال ذرة ، ولن يقلل من الشر مثقال ذرة
قطار الدهيماء ماض في طريقه و لن يوقفه جرس انذار
و الفتنة مستحكمة و ستلطم الجميع و لن ينفع معها التحذير ، خاصة لمن يقرؤون كلماتي بقلوب ضريرة و معظمكم كذلك إلا عدد قليل جداً يقل عن المئة شخص 
لأن بصيص النور الذي تأملون الحصول عليه خلال سنوات الدهيماء المظلمة هو نتيجة ما زرعته ايديكم خلال مراحل حياتكم كلها 
و المحصول الذي قد تحصدونه بعد أن تنجلي سنوات الفتنة هو حصيلة اختياراتكم السابقة في الحياة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كل مقالات الدنيا لن تمنع هلاك عربي واحد حق عليه الهلاك في هلكة العرب الوشيكة جداً 
و كل مقالات الدنيا لن تزيد عدد من سيبايعون حبيبي عن 313 رجلاً في البيعة القريبة جداً 
لقد اصطفى الله حبيبي و اصطفى أيضاً جميع من سيكونون مع حبيبي 
كما اصطفى جده – عليه الصلاة و السلام- و اصطفى معه أصحابه رضوان الله عليهم 
و خياركم في الجاهلية .. خياركم في الاسلام .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لذلك ربما علىّ أن أغمد لساني و أخرس 
خاصة في هذه الفتنة التي تستنظف العرب و التي قتلاها في النار و اللسان فيها أشد من وقع السيف
و بصراحة ، و خلال فترة انقطاعي عن النشر كتبت مسودات لأربع مقالات دسمة اضافية متممة لسلسلة متى 
وهي أخطر 4 مقالات كتبتها في حياتي و ضمنت في هذه المقالات الاربع زبدة و أهم ما يمكن أن يُـقرأ في المقالات السبع المحذوفة من سلسلة عمر الامة أو المقالات السبع التي تجاوزتها عمداً و لم أنشرها قبل سنتين 
أي المقالات من 53 حتى 59 من سلسلة عمر الامة اذا كنتم لازلتم تذكرون .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
و للتذكير أيضاً
المقالات الخمس السابقة من سلسلة متى و التي انصحكم بمراجعتها عدة مرات حملت العناوين التالية :
1- نعيم بن حماد 
2- الرقة 
3- الترتيب
4- التقويم
5- الدليل 
و المقالات الاربعة الاضافية و المتممة– ان شاء الله – ستكون عناوينها على الشكل التالي: 
6- التذكير
7- التحليل 
8- التفصيل
9- التعقيب
لكنني – ربما- لن أنشر هذه المقالات الاربع المتممة قريباً 
و سأستخير الله قبل القيام بأي خطوة لأن فيها كلام خطير ومرتبط بتواريخ معينة و أشخاص ذوي نفوذ و عروش موجودين حالياً 
و لأنني- أيضاً – لا أريد للعدو أن يستفيد من هذه المعلومات على الأقل هذه السنة .
و ربما أعوضكم عن ذلك مؤقتاً بسلسلة جديدة و قصيرة أفكر في كتابتها في مطلع السنة القادمة إن شاء الله خاصة مع اقتراب ظهور مدعين مزيفين للمهدوية قريباً و سأشرح فيها كيف نستطيع أن نميز و نعرف المهدي الحقيقي ، و عنوان السلسلة هو : ” حبيبي “
على كل حال ، سأستخير الله – كما فلت – قبل القيام بنشر أي شيء مما افكر بنشره 
و في حال لم أتمكن لسبب أو لآخر من الوفاء بوعدي هذه السنة 
أرجو أن تقبلوا وصيتي الأخيرة لكم و المتعلقة ببضعة أمور 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تذكروا فقط أنه أمامنا أقل من خمس سنوات – أو ثمان على الأكثر – و ينتهي قرن الشيطان – بإذن الله – و يزول الحكم الجبري 
فعليكم الانتصار في معركة الصبر 
” اصبروا حتى تلقوني (((على الحوض ))) “
كما أوصاكم رسول الله صلى الله عليه و سلم .
وفي حديث مرفوع يقول : 
” أتاني جبريل فقال : إن أمتك مفتتنة من بعدك ، فقلت : من أين ؟ قال : من قبل (((( أمرائهم )))) و ((( قرائهم ))) ، يمنع الأمراء الناس الحقوق فيطلبون حقوقهم فيفتنون ، ويتبع القراء هؤلاء الأمراء فيفتنون .
قلت : فكيف يسلم من سلم منهم ؟ قال: بالكف والصبر.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرسول عليه الصلاة و السلام أمرنا بالصبر حتى نستطيع أن نلتقي به على الحوض 
” فاصبروا حتى تلقوني (((على الحوض ))) “
و تذكروا أنه صلى الله عليه و سلم ربط ورودنا على حوضه الشريف بشرطين اضافيين غير الصبر وهما : عدم تصديق الحاكم الجبري و أبواقه و إعلامه ، و عدم اعانته على ظلمه .
” لا تكن لهم جابيا و لا خازنا و لا عريفا و لا شرطيا “
” و من صدقهم بكذبهم أو أعانهم على ظلمهم فليس مني و لست منه و لن يرد عليّ ((( الحوض ))) “

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
و لأخوتنا في فلسطين أقول :
خمس سنوات فقط – ان شاء الله – و يدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة ، و يتبروا ما علوا تتبيراً
فعليكم الانتصار في معركة الرباط ، وإن أفضل جهادكم الرباط و خير رباطكم عسقلان 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لكنني أوصي الجميع خلال هذه السنوات بأن لا يدعوا إعلام الدجال يزيغ أبصارهم أو يشتت انتباههم بسياسة ” شوف العصفورة فين “
ضعوا عينكم الأولى على المسجد الحرام في مكة و الأخرى على المسجد الاقصى
و لا تندهشوا إن رأيتم ألسنة اللهب تلتهم البيت العتيق .
و تذكروا أن الرسول عليه الصلاة و السلام لم يقل سوف يُحرَق البيت العتيق ، و إنما سوف يُحرَّق (بتشديد حرف الراء)
و الفرق بين الحرق و التحريق هو فرق كبير 
البيت العتيق سوف يُحرَّق تحريقاً – أي عمداً و بفعل فاعل – و ليس احتراقاً طبيعياً 
لكن من يجرؤ على القيام بذلك ؟ 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مكتب التحقيقات الفيدرالي الخاص بالسنة النبوية يُطلق الاتهام ، بل حكم الإدانة على الجهة المسؤولة عن استحلال حرمة البيت العتيق 
لا تتهموا الامبريالية ، و لا الصهيونية ، و لا تتهموا الدواعش المساكين 
فلن يستحل البيت إلا أهله 
و اذا استحلوه فلا تسأل عن هلكة العرب.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اوصيكم أيضاً بأن لا تذرفوا دمعةً واحدةً إذا رأيتم رحى بني العباس تدور ، ولا تحزنوا إن سقطت السعفتان : بنو جعفر و بنو العباس 
و لا تبكوا إذا انجلت الفتنة الحالقة عن أقل من القليل و هلك صريح العرب و صريح الفرس في الزمن الذي كثر فيه الخبث
أوصيكم أيضاً ببطن الأرض إن رأيتم الرايات الصفر تخرج من المغرب و تأتي إلى مصر ..فهناك البلاء .. هناك البلاء
و أوصيكم بحسن الظن بالله و بعدم القنوط من رحمة الله إذا رأيتم أصحاب الرايات السود ربطوا خيولهم بزيتون الشام 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
و تذكروا أن رسول الله قال : 
” إن شر الليالي والأيام والشهور والأزمنة أقربها إلى الساعة” 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لكن أهم وصية أوصي نفسي بها و أوصيكم بها هي الثبات 
أكبر عمل بطولي تقومون به خلال هذه السنوات الخمس أو الثمان الأخيرة من قرن الشيطان هي أن تصبحوا مؤمنين و تمسوا مؤمنين
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: 
” إن بين يدي الساعة فتناً كأنها قطع الليل المظلم
يصبح الرجل فيها مؤمناً ويمسي كافراً ويمسي مؤمناً ويصبح كافراً يبيع قوم فيها خلاقهم بعرض من الدنيا يسير ” ( أو بعرض من الدنيا قليل ) 
قال الحسن رضي الله عنه معقباً على هذا الحديث : 
” فوالله الذي لا إله إلا هو لقد رأيتهم صوراً ولا عقول ، وأجساماً ولا أحلام ، فَراش نار (أي كالفراشات التي تحوم حول النار فتحرقها) ، وذبان طمع يغدون بدرهمين ويروحون بدرهمين ، يبيع أحدهم دينه بثمن بخس 

ـــــــــــــــــ نـور ــــــــــــــــــــــ

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

18 − واحد =