0dfad kamalalmarzouki
بلاء قديم :
ـــــــــــــــــ

يقول :خالفتم الكتاب ، خالفتم السّنّة .
ونقول: بل خالفنا فهمك لا أكثر فحاول أن تميّز ، ولا أُراك فبلاؤك قديم .

وهذا الفهم المسطّح قديم بدأ الفقهاء العلماء من الصّحابة حربهم معه منذ ظهر الخوارج الأُوَل، فكفّروا من هم مبشّرون بالجنّة نصّا لمخالفتهم لفهمهم السّطحيّ لقوله تعالى ” إن الحكم إلّا لله ” ..
ثمّ لم ينقطعوا بعدُ ، فما يزال يظهر في كلّ قرن من يزعم أنّ الأعلام خالفوا الكتاب أو خالفوا السّنّة ، وما خالفوا إلّا فهمه لهما ..

وههنا نقل نفيس :
قال ابن أبي زيدفي معرض ردّه على أحد هؤلاء :
” لأنّه يرى أنّ ما تعلّق به من ظاهر القرآن والسنّة لا يحتمل غير قوله ! فتأمّل ما سترت الحميّة عنه : أنّه جعل من قال بخلافه من السّلف قد خالف ظاهر القرآن ؛ لأن ذلك الظّاهر – عنده – لا يحتمل غير الوجه الّذي ذهب إليه . 
والشّافعي وغيره من المختلفين يرون أن الظّاهر محتمل لقول المختلفين ؛ إلّا أنّ كلّ واحد يرى ما تبيّن له من الاحتمال أشبه وأولى . 
(…) 
وما علمتُ أحدًا من العلماء من نسب من خالفه منهم أنّه خالف ظاهر نصّ من الكتاب غير محتمل لقوله , وهذا لا يجوز أن يُنسب إلى العامّة , فضلا عن الأئمّة !
وإنّما اختلف النّاس في ما ظاهره من الكتاب والسّنّة يحتمل ما ذهب إليه المختلفون , فكل واحد يرى أن تأويله في الاحتمال أولى وأكثر أدلّة .
ومن عدّ كلامه من عمله لم يطلق مثل هذا في أئمة الدّين ! ” اهـ

– الذّب عن مذهب مالك –
فانظر!
ربّ يسّر وأعن!

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

4 × 2 =