في هذا المقال المطول سنتحدث عن زراعة الشعر . إن الشعر يعتبر من مظاهر الجمال الانساني لذلك عندما يبدأ الشعر في التساقط تظهر العديد من المشاكل، وإذا لم يتم معالجتها بشكل سريع؛ تزداد المشكلة لتضع أمامنا زراعة الشعر كحل أخير.

زراعة الشعر

تعد عمليات زراعة الشعر من أهم وأحدث وأشهر العمليات التي ظهرت على الساحة في الفترة الأخيرة للتغلب على مشاكل الشعر التي تسبب الإحراج وعدم الثقة بالنفس.

نضع بين ايديك مقالاً يحتوي على كل ما يخص زراعة الشعر من حيث ما هي عملية زراعة الشعر، وما هي تقنياتها المختلفة، والتكلفة المتوقعة من خلال هذا المقال.

مشاكل الشعر

النساء والرجال يهتمان بجمالهم، ولكن تزداد المشكلة المشكلة تفاقماً بالنسبة للنساء، إذ أن الجمال يهمهُن بطبيعتهن أكثر من الرجال، ومن رحمة الله الصلع الوراثي يصيب الرجال على الأغلب، ونادرًا ما يصيب الإناث، حيث يحدث نتيجة حساسية مفرطة لهرمون الذكورة، ويمكن علاجه باستخدام بعض المستحضرات الطبية مثل “الروجين“، لكن تبقى هذه المستحضرات حلًا مؤقتًا ومحدود النتائج.

أما تساقط الشعر غير الوراثي فقد تزايدت نسبته في الوقت الراهن، وتزايدت النسبة عند النساء أيضًا بشكلٍ كبير، فأصبحت تقارب نسبة الصلع الوراثي عند الرجال، وترجع أسبابه إلى اضطرابات نفسية وعصبية، أو نقص في العناصر الغذائية، أو أمراض جسدية مزمنة كما يحدث في حالات مرضى الغدة الدرقية، وكذلك في المرضى الذين يتم علاجهم بالمستحضرات الكيماوية، كما يمكن أن يحدث أيضًا بعد الحروق والجروح.

يمكن التغلب على مشكلة تساقط الشعر بعلاج أسبابه، كأخذ قسط كاف من الراحة، وتناول الفيتامينات الهامة لتقوية الشعر، وعلاج المرض المسبب، فإذا لم يكن ثمة نتيجة سواء في حالات الصلع الوراثي أو غير الوراثي فالحل الأمثل والنهائي هو زراعة الشعر.

كيف تتم عملية زراعة الشعر؟

مراحل عملية زراعة الشعر

إعداد المريض للعملية
مرحلة التخدير
استخراج البصيلات
فصل البصيلات أو الشرائح
مرحلة زراعة البصيلات

قبل عملية زراعة الشعر

يتم تجهيز المريض قبل العملية على عدة خطوات متتالية للاطمئنان على صحته ومعرفة مدى نجاح العملية وتتمثل فيما يلي

يقوم الطبيب المختص بإجراء فحص شامل للمريض، وفتح ملف طبي له يكتب فيه كل ما يخص المريض طبيًا، إذا ما كان يتم علاجه من مرض ما، أو لديه حساسية ضد أي مستحضر طبي، وقابلية المريض للنزيف، وإن كان أحد أفراد عائلته يعانون من مرض وراثي، حرصًا على سلامة المريض، وهذا من البديهيات الطبية قبل أي جراحة.
يتم مراجعة كافة الإجراءات في اليوم المقرر لإجراء العملية، ولك أن تسأل الطبيب عن كل ما يشغلك تجاه العملية.
يقوم الطبيب بعمل تنظيف شامل لفروة الرأس، وإعادة رسم الشعر، وإضافة علامات أخرى تساعده أثناء العملية، بعد ذلك تبدأ الخطوات الفعلية للعملية بأخذ بعض المسكنات للاسترخاء، ثم يلي ذلك تخدير المنطقة المستهدفة .

طرق زراعة الشعر

مرحلة التخدير

يتم استخدام مخدر موضعي في موضع الزراعة، ثم يتم وضع جهاز يطبق تردد عالي من الاهتزازات على الجلد لتقليل الإحساس بالحقن، ويعرف ذلك طبيًا بالتخدير الاهتزازي، وهو أمر كافي جدًا لجعل المريض لا يشعر بأية آلام أثناء إجراء العملية.
تتم عملية استخراج بصيلات الشعر الطبيعي بطريقتين

زراعة الشعر بتقنية الشريحة

تؤخذ شريحة صغيرة من مؤخرة الرأس “المنطقة المتبرعة”
تُقسَّم إلى شرائح صغيرة جدًا
تحتوي كل شريحة على شعرة واحدة أو شعرتين فقط ويتم ذلك تحت مجهر خاص
يتم غلق الجرح تمامًا بحيث لا يظهر له أثر.
تعتبر Follicular Unit Transplantation مؤلمة نوعًا ما بعد انتهاء العملية، وتترك ندبة بسيطة بالخلف، وذلك يعتمد على مرونة فروة الرأس، ولكن بدون أي تورمات في المنطقة.

طريقة الاقتطاف غير الجراحية

تعتبر Follicular Unit Extraction هي الطريقة الأحدث والأسهل ويتم العمل بها حاليًا، وتمتاز هذه الطريقة بأنها ليست مؤلمة، ولا تترك أية آثار أو ندبات في فروة الرأس

يتم اقتطاف البصيلات أو طعوم دقيقة “كرافت” واحدة تلو الأخرى باستخدام أجهزة حديثة بقياس 1 ملم من المنطقة المتبرعة
بعد ذلك يتم فصل البصيلات وتنظيفها ووضعها في محلول ملحي للحفاظ عليها لحين زراعتها.
تلتئم المنطقة فورًا
خلال 48 ساعة يستطيع الشخص ممارسة حياته بصورة طبيعية.

مرحلة زراعة البصيلات

بعد الحصول على الشعر المطلوب للزراعة بأي من الطريقتين يتم زراعته بطريقة واحدة عن طريق

عمل ثقوب صغيره جدًا في الجزء المصاب
يتراوح عدد الثقوب من المئات إلى آلاف الثقوب حسب حجم الجزء المراد زراعته.
تستغرق العملية وقتًا طويلًا نسبيًا يتراوح من أربع إلى ست ساعات
يتم زرع البصيلات واحدة تلو الأخرى
وتتم العملية في العادة في جلسة واحدة يتم خلالها زرع عدد من البصيلات يتراوح من ألفين وحتى سبعة آلاف شعرة وهي تكفي عادة للشخص إلا إذا كان رأسه خالية تمامًا من الشعر.
احصل على السعر المناسب لك لهذه العملية

نتائج زراعة الشعر

بعد انتهاء العملية قد تتفاجئ بتساقط الشعر في المرحلة الأولى قبل أن تعاود البصيلات التي تم زرعها النمو مرة أخرى ويبدأ الشعر بالظهور

يغطي الشعر المكان الذي تم زراعته من جديد خلال شهر أو شهرين، وخلال ستة أشهر ينمو الشعر بالكامل ليعود إلى طوله الطبيعي.
يبدو الشعر المزروع كما لو كان طبيعيًا، خاصةً إذا ما اتبع الشخص نظام غذائي صحي، واعتنى به عن طريق وضع واستعمال المستحضرات الطبية والكريمات اللازمة.
يمكن حلاقة الشعر وتصفيفه بعد ستة أشهر من العملية تمامًا كما لوكان طبيعيًا.
نتائج زراعة الشعر

قبل عملية زراعة الشعر

يجب عمل التحاليل الطبية الروتينية التي تسبق أي إجراء جراحي.
اسأل عن الطبيب جيدًا وتأكد أن لديه معرفة وخبرة كافية
اسأل عن المركز ومستوى الرعاية الصحية فيه، ثم اسأل عن التقنيات التي ستستخدم أثناء العملية.
تواصل مع مرضى سبق أن تعاملوا وأجروا عملياتهم في نفس المركز، واسألهم عن مدى رعاية المركز الصحية، وتعاملهم مع المرضى، ومدى نجاح العملية، وهل حدث لهم أية مضاعفات بعدها أم لا، ولا تغتر بزخارف الإعلانات في وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام.

تجنب تناول الأسبرين والأدوية المميعة للدم أو الأعشاب المضادة للالتهابات غير السترويدية وذلك لمدة سبعة أيام قبل إجراء العملية، وبشكل عام يجب عليك إخبار الطبيب عن أي مستحضر طبي تستعمله قبل إجراء الجراحة.
تجنب تناول المشروبات الكحولية قبل العملية بيومين على الأقل.
وأخيرًا ينصح بعدم قص الشعر قبل العملية لذا يجب ترك الشعر طويلًا.
مركز بزرة

بعد عملية زراعة الشعر

تجنب الاصطدام برأسك في أي شيء.
يجب النوم في وضع شبه مستقيم في الليلة الأولى بعد العملية، كما يجب استخدام اثنتين من الوسائد لرفع الرأس خلال الثلاثة أيام الأولى بعد العملية.
تجنب ملامسة شعرك المزروع لمدة يوم إلى يومين بعد القيام بالجراحة، وإذا أردت تمشيط شعرك تجنب المنطقة المزروعة حتى لا تتأثر قبل نمو الشعر الجديد.
يجب استخدام محلول على شكل رذاذ في المنزل يساعد الشعر الجديد على النمو، حيث يتم استخدامه في المنطقة المزروعة كل نصف ساعة في اليوم الأول بعد العملية.

عليك أن تذهب للطبيب المختص في اليوم التالي لإزالة الضمادات.توقف عن تناول الأسبرين والمشروبات الكحولية لمدة ثلاثة أيام بعد الجراحة.
ابتعد عن التمارين المرهقة كالسباحة ورفع الأثقال وغيرها لمدة أسبوع بعد العملية.
يجب أيضًا تجنب استخدام المكواة ومجففات الشعر لمدة أسبوع أو أسبوعين.
وكذلك عليك استخدام فرشاة شعر جديدة غير تلك القديمة، على الأقل في الأسبوعين الأولين بعد العملية.
لا تتناول أدوية مسكنة غير التي يصفها الطبيب، حيث إن الأدوية المخففة للألم يتم أخذ حبة منها كل أربع أو ست ساعات وذلك عند الحاجة، ويتم كذلك أخذ المضادات الحيوية عن طريق الفم ثلاث مرات يوميًا بعد الأكل خلال يومين وحتى ثلاثة أيام.

تتم مراجعة الطبيب بعد يومين من العملية لغسل الشعر، ثم بعد ذلك يتم غسله يوميًا بالمنزل بماء بارد ورغوة خفيفة باستخدام شامبو طبي.

عليك أن تجتنب التعرض المباشر لأشعة الشمس حتى لا يتورم الجرح، ويمكنك ارتداء قبعة بشرط أن تكون فضفاضة.
يعتبر النزيف في المنطقة المانحة أمر طبيعي مع أن نسبة حدوثه لا تتجاوز 1% من الحالات، وفي هذه الحالة يتم وضع طبقة رقيقة من الشاش والضغط عليها لمدة 10 دقائق.

إزالة الخياطة من المنطقة المانحة يكون بعد فترة تقدر من عشرة أيام وحتى ثلاثة أسابيع حسب تقدير الطبيب المعالج.

ثمن و تكلفة زراعة الشعر

تعتبر تكلفة عملية زراعة الشعر عالية على مستوى العالم، ففي العالم العربي وبشكل خاص تعتبر زراعة الشعر في مصر ويجب التنويه بأن التكلفة ليست ثابتة بل تحكمها عوامل عديدة، ولكن يجب ألا تكون التكلفة هي العامل الأساسي في اختيار المركز الذي ستقرر زراعة شعر به.

إذ تبلغ تكلفة زراعة الشعر الطبيعي في دول الغرب وأوروبا من 4,000 إلى 5,000 دولار، أما في مصر فغالبًا ما تتراوح تكلفتها بين 2,000 وحتى 3,000 دولار، وتعتمد تكلفة العملية على عدة عوامل منها على سبيل المثال لا الحصر:

نوع العملية والتقنيات المستخدمة فيها، فطريقة الاقتطاف تختلف عن طريقة الشرائح.

المواد المستخدمة في العملية، مثل السائل المستخدم لحفظ البصيلات، فهناك أنواع متعددة حيث يعد سائل الهييوثورموسول هو أغلاها،

وأكثرها فاعلية وملاءمة لحفظ الأنسجة الحية في درجات حرارة منخفضة من درجتين وحتى ثمانية درجات، وقد يصل سعر 100 ملم منه حتى 200 دولار، لكن هناك أنواع أخرى ك “السالين” يتوفر بسعر أقل.

المركز الطبي الذي تجرى فيه العملية وخدماته من حيث العناية، ومستوى التعقيم، والخبرة، وكذلك مهنية واحترافية العاملين بالمركز، بالإضافة إلى أجر الطبيب الذي يجري العملية،

ومدى خبرته وشهرته، وتعد تلك العوامل من أهم ما يحدد تكلفة العملية.

عدد البصيلات : يعتبر عدد البصيلات عامل مؤثر في تحديد تكلفة عملية زراعة الشعر في بعض المراكز، لكن كثير من المراكز لا يعتبرونها عامل مؤثر في تحديد التكلفة.

المكان الذي سيتم زراعة الشعر فيه، فليست كل مناطق زرع الشعر سواء، فزراعة الشعر في الذقن والشارب تحتاج لوقت وجهد أكبر وعناية مختلفة، وكذلك زراعة الشعر في الحاجبين، تختلف هاتين العمليتين عن عملية زراعة الشعر في فروة الرأس فهما أكثر تعقيدًا، وكذلك أعلى تكلفة.

أفضل مراكز زراعة الشعر

تحتل زراعة الشعر في تركيا المركز الأول في عمليات الشعر في المنطقة وربما على مستوى العالم،

ويقبل على زراعة الشعر في تركيا للنساء الكثيرات من محبي العناية بالمظهر العام والجمال،

تتم العملية بالعديد من التقنيات المختلفة مثل حقن الشعر بالبلازما وزراعة الشعر بتقنية قلم تشوي وتقنيتى الشريحة وزراعة الشعر بتقنية الاقتطاف وغيرها من تقنيات الشعر.

مميزات عملية زراعة الشعر

تقضي على مشاكل تساقط الشعر نهائيًا، إذ أن الشعر المزروع لا يتساقط أبدًا إلا بعوامل خارجية كالحروق والجروح.

من العمليات السهلة والغير معقدة أو الخطيرة،

كذلك من ناحية الشرع فلا يعتبر وصلًا، إذ نأخذ بصيلة الشعر من مكان ونزرعها بمكان آخر في ذات الشخص.

يمكن زراعة الشعر في الذقن والشارب لكن الأمر معقد نسبيًا إذا ما قارنته مع زراعة شعر الرأس، ونجاحها أقل بكثير من عمليات زراعة شعر الرأس،

حيث تختلف طبيعة الجلد والشعر.
يمكن كذلك الزراعة في الندبات بنسبة نجاح كبيرة تصل إلى 80 % ويمكن أيضًا زراعة الحاجبين.

اضرار زرع الشعر

يعتبر ارتفاع تكلفة زراعة الشعر أول عيوب العملية وأكبرها، نظرًا لقلة المراكز والأطباء المختصين بهذا النوع من العمليات
ارتفاع أسعار الأجهزة والتقنيات المستخدمة فيها.
طول فترة العملية يعتبر أحد العيوب إذ تستغرق العملية من ست إلى ثمانية ساعات.
يعتبر بعض الأطباء عدم تساقط الشعر المزروع أحد العيوب خاصة عند الكبر، إذ يتساقط الشعر من المنطقة المتبرعة خلف الرأس، ويبقى الشعر المزروع بالمنطقة الأمامية مثيرًا للاستغراب ومخالفًا للطبيعة.

مضاعفات زراعة الشعر

تتم عملية زرع الشعر عادة بتخدير موضعي، لذا لا تتبعها مضاعفات ناتجة عنها، وتكون المضاعفات غالبًا على شكل التهابات يتم تجنبها بتناول مضاد حيوي، وكذلك بعض الكدمات التي تزول تدريجيًا، وقد يحدث نزيف تحت فروة الرأس ويتم التغلب عليه سريعًا باستعمال أدوية مضادة للنزيف.

ما الحالات التي يستحسن إجراء العملية لها؟

حالات الصلع الوراثي
حالات السقوط الكثيف للشعر
الشعر الخفيف جدا لدى النساء
حالات التساقط العادي للشعر فيفضل استخدام المستحضرات والعلاجات الطبية ضد التساقط وعلاج السبب.

العمر المناسب لإجراء عملية زرع الشعر

يجب أن ينتظر المريض حتى سن العشرين حتى يكتمل البناء الجسدي له،

وتكتمل كثافة الشعر في المنطقة المتبرعة، فيسهل اجراء العملية بنتائج نجاح أكبر،

والحيلولة دون حدوث مضاعفات، أما قبل هذا العمر فيعتبر العلاج الطبي أفضل من الزراعة.

زراعة الشعر الصناعي

يجدر التنويه إلى الفرق بين زراعة الشعر الطبيعي والصناعي،

ففي الأولى نأخذ بصيلة من ذات الشخص ويتم زراعتها فيه أيضًا فلا يقاومها جهاز مناعته.

أما بالنسبة لزراعة الشعر الصناعي فهي زراعة ألياف صناعية يقاومها الجسم،

وقد تحدث التهابات ومضاعفات شديدة بفروة الرأس لا تنتهي إلا بإزالة الشعر المزروع.

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

18 − عشرة =