خواطر مبعثرة : 1 المازوخية .. في الدين والسياسة الدولية

مقال خواطر مبعثرة المازوخية .. في الدين والسياسة الدولية (1) .

المازوخية – حسب التعريف الطبي الضيق- هي اضطراب نفسي وانحراف جنسي يجعل الفرد المصاب به يستمتع بتلقي الاضطهاد والاذلال وانتهاك الكرامة من الشريك المستبد، والذي قد يصل في الحالات المرضية المتقدمة حتى الاستمتاع بالتعذيب الجسدي والضرب المبرح.
أي بقول آخر: المازوخية تعني أن تعشق الضحية جلادها.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إن كان عندك ميول مازوخية نفسية فأنت ترى الحب في الاغتيال المعنوي والتحطيم النفسي … وتُـقَبِّلُ الكَفَّ التي تَغْتالُ.
وإن كان عندك ميول مازوخية جنسية فأنت تُـثار جنسياً إذا تعرضت للتعنيف أو للإذلال أو للاستغلال من قبل شريك سادي يجد لذته هو الآخر بتعذيب (الحبيب).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وغالباً ما يكون سبب المازوخية هو ((عقدة ذنب)) قديمة وعميقة نتيجة تربية صارمة من الأبوين تركز على التأنيب المستمر وخصوصاً اذا كان الطفل حساساً، لذلك يصير عنده عندما يكبر دافع لاشعوري لمعاقبة النفس للتكفير عن ذنوب منسية في الأعماق السحيقة للذاكرة.
في العادة تترافق عقدة الذنب مع عقدة دونية قد يكون منشأها التمييز العاطفي بين الأخوة في البيت أو التلاميذ في المدارس في مرحلة الطفولة المبكرة مثلاً، أو نتيجة رض عاطفي في بداية المراهقة كفشل في أول علاقة حب أو التعرض للرفض أو التنمر أو الاغتصاب.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
و يفاقم المشكلة انخفاض في تقدير الذات (Self-esteem) عند الشخص نفسه، أي الطريقة التي ينظر بها إلى نفسه ورأيه في ذاته، كأن يرى نفسه قبيحاً أو غبياً أو تافهاً أو منبوذاً أو آثماً.
إن الغرور والتكبر ومبالغة المرء في تقدير ذاته خطيئة كبيرة بلا شك .
لكن الخطيئة الأكبر هي تحقير الذات ونسيان أن الله كرّم الانسان، وأسجد لآدم الملائكة.
ورحم الله عبداً عرف قدره ووقف عنده.
لذلك أول خطوة في علاج المازوخية هي أن يتعلم المازوخي كيف يحب ذاته ويحترمها، ويتوقف عن تسفيه نفسه بأن يدرك أنه عبدٌ مكرم من الله العظيم، و أن له دوراً في هذه الحياة لا يمكن أن يقوم به أحد غيره .
فالإنسان حسب الرسائل التي يوجهها إلى نفسه يمكن أن يكون ألد أعداء نفسه، ويمكن أن يكون أوفى أصدقائها.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لكن بكل الأحوال حتى لو لم يرغب المازوخي في العلاج والمصالحة مع النفس فإن الضرر الناجم عن هذا الشكل الفردي من المازوخية هو ضرر محدود ومحصور بالأفراد المبتلين به، وهم لا يؤذون المجتمع بشكل مباشر.
فالمشكلة هي حالة فردية وشخصية بالنهاية، والحساب عند الله يوم القيامة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هذا الشكل الفردي من المازوخية والسادية ليس نادراً في الناس لكنه بنفس الوقت ليس شائعاً بكثرة.
فهذه الظاهرة موجودة إلى حد ما في المجتمعات الغربية، لكنها أقل في المجتمعات الاسلامية.
أحد أهم أسباب وجودها في الغرب هو النظرة المادية في المجتمع الرأسمالي الذي تقاس فيه قيمة المرء بمتاعه، بالإضافة إلى الفراغ الروحي والنظام التنافسي الشرس الذي يضغط على الناس في سباق الفئران ويجعل بعض الذين يفشلون في مجاراة سرعة العجلة يشعرون بالفشل والاحباط والدونية.
لكن السبب الأهم هو موروثات الديانة المسيحية المحرفة التي تغرس عقدة الذنب في نفوس المؤمنين بها
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في المسيحية الانسان يُـولد مذنباً ، يُـولد وهو يحمل معه وزر الخطيئة ، بينما في الاسلام الانسان يُـولد نقياً طاهراً وصفحةً بيضاء.
في المسيحية الانسان موجود في الأرض كعقاب إلهي على خطيئة آدم، بينما في الاسلام الانسان موجود في الأرض كخليفة مكرم أخذت له بيعة جماعية من الملائكة.
في المسيحية الرب كي يغفر الخطيئة الأزلية ويخلص الإنسان من عقدة الذنب الموروثة فإنه لجأ إلى سيناريو مليء بالطقوس السادية والمازوخية والمشاهد الوحشية الخالية من الرحمة
لقد قرر الرب بعد آلاف السنين من هبوط آدم الى الأرض أن يتجسد كإنسان من لحم ودم في اقنوم يسوع المسيح، وهكذا – كما يزعمون – قدم الرب نفسه فادياً للبشرية، فضرب الجنود الرومان (الرب)، وبصق اليهود في وجهه، وتعرض للإذلال والاضطهاد والجلد والتعذيب، ومات على الصليب وقام في اليوم الثالث.
بينما في الاسلام تلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في المسيحية كي تنال البركة والمغفرة يجب أن تشرب دم يسوع المسيح من يد كاهن الكنيسة حصراً في آنية أهل الشرك من الذهب والفضة، ويلجأ المذنبون الذين ارتكبوا جرائم شنيعة إلى طقوس مازوخية تتمثل في جلد الذات بالسياط بطريقة تشبه طقوس التطبير التي يقوم بها الرعاع في الديانة الشيعية.
أما في الإسلام فالأرض جعلت لك مسجداً و طهوراً ، صلي ركعتين بجوف الليل بنية صادقة ومخلصة لله في أي مكان تختاره من هذه الأرض ودون الحاجة إلى أي وسيط ، واستبدل بعد ذلك العمل السيء بالعمل الصالح، وتصدق سراً بحيث لا تعلم شمالك ما أنفقت يمينك، فالصدقة تطفأ غضب الرب وليس جلد الذات.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
للأسباب السابقة نجد أن هذا الشكل الفردي من المازوخية منتشر أكثر في المجتمعات الغربية المسيحية، لكنه نادر في المجتمعات الاسلامية.
لكن في مقابل هذا الشكل الفردي من المازوخية هناك شكل آخر من المازوخية الجماعية منتشر بشدة في المجتمعات العربية خصوصاً ويكاد يكون شبه معدوم في المجتمعات الغربية، لأن الروم فيهم خصلة حسنة كما ذكرها داهية العرب عمرو بن العاص وهي أنهم أمنع الناس من ظلم الملوك.
وفي الواقع هذه المازوخية العربية الجماعية هي أخطر من المازوخية الغربية الفردية ، وهي التي يهمني الحديث عنها.
لأنها مازوخية تخرج من غرف النوم المغلقة والعلاقات الحميمية السرية الى المجتمع المفتوح، وقد تصل حتى العلاقات الدولية، ولا أقصد هنا المازوخية بالمعنى الجنسي للكلمة، وانما بالمفهوم الاجتماعي.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هذا الشكل الجماعي من المازوخية لا يمكن التسامح معه ومغفرته، وهو عكس الدين الإسلامي تماماً.
إن ما يقرب من نصف المجتمع العربي هو مازوخي حتى النخاع، و دون أن يدري، بل و يكاد يصل في بعض الدول المتفرعنة الى أكثر من ثلثي المجتمع.
أنا هنا أتحدث عن وباء اجتماعي خطير ومدمر، وباء ميؤوس من علاجه، ولا دواء له إلا الكوكب ذو الذنب أو الموتان الذي يأخذ في الناس كعقاص الغنم، فمن عاش كقطيع من الغنم من العدل والحكمة أن يموت أيضاً كقطيع من الغنم.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جميع الأنظمة الجبرية العربية تحاول بشكل مباشر أن تغرس الخنوع للحاكم المتسلط أو ولي الأمر بالتخويف والإرهاب ، أو بفتاوى مفتي السلطان الذي يلبس زوراً الأوامر النبوية الخاصة بأمراء مرحلة الملك العاض على حكام المرحلة الجبرية …” اسمع وأطع للأمير ولو جلد ظهرك وأخذ مالك”
إن الأصنام لا تُـصنع فقط من الحجر، إن الأصنام الأخطر هي تلك التي تُـصنع من البشر.
وَقَالُواْ رَبَّنَآ إِنَّآ أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَآءَنَا فَأَضَلُّونَا ٱلسَّبِيلَا۠
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في اتجاهٍ موازٍ تحاول الأنظمة الجبرية أن تغرس المازوخية بشكل غير مباشر في لاوعي القطيع، وذلك عن طريق سحرة الفن والإعلام
في الفن المصري الفاسد على سبيل المثال وهو الفن الأكثر انتشاراً للأسف عند العرب يتم ترسيخ صورة نمطية جذابة للبطل البلطجي والأزعر في الأفلام، أو النجم في أغاني الراب التي يدمن على مشاهدتها الشياب في العالم العربي وفي كل العالم وفيها يظهر النجم دائماً كذكر يلبس السلاسل الذهبية ويركب السيارات الفارهة وتغطي الوشوم جلده وحوله الكاسيات العاريات، ويغني وهو عاري الصدر، وهرمون التستوستيرون يطفح من حنجرته .
بعض أغاني محمد رمضان على سبيل المثال حققت أكثر من 400 مليون مشاهدة على اليوتيوب ، ولا يوجد فيها أي معنى أو مضمون أو قيمة فكرية.. كل ما فيها هو الواد الدكر الذي يكرر بشكل هيستري أنا الملك أنا السلطان أنا المافيا أنا رقم واحد ..انا ..أنا ..أنا.
صورة تجسد ما ذكره النبي صلى الله عليه و سلم عن عصرنا هذا الذي تعلو فيه التحوت، ويكون أسعد الناس بالدنيا لكع ابن لكع ، و يُكرم المرء مخافة شره.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اسلوب الإخراج في جميع أغاني الراب مقصود أيضاً، فالموضة الشائعة في جميع الأغاني هي أن يغني الرابر وهو ينظر إلى عين الكاميرا مباشرة، فالكاميرا هنا تأخذ مكان وجه الجمهور المشاهد، وهكذا يقذف الرابر بكلماته وشتائمه في وجه الجمهور مباشرة، وفي معظم الأحيان يشهر اصبعه الوسطى أو يركل الكاميرا بقدمه ولاسيما في الراب الاجنبي، أو تأخذ الكاميرا مشاهد له وهو يقف على لوح زجاجي شفاف والكاميرا (التي تمثل الجمهور) تحت قدميه.
السؤال هنا لماذا يختار المخرجون هذا الشكل من الصورة الذي فيه اضطهاد واحتقار وإذلال للمشاهد أو تعالي عليه؟
الجواب باختصار: الجمهور عاوز كدا
الجمهور بحاجة إلى هذه الجرعة من المازوخية، وهذا هو التفسير الوحيد ، فلا أحد يمكن أن يجبر هذه الأعداد الكبيرة من الشباب على إدمان هذا الشكل من الصورة و الأداء أصلاً… وعدد المشاهدات الكبير أكبر دليل.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بل حتى الأمثال الشعبية التي أظن أن بعضها من تأليف أجهزة المخابرات تمرر أفكاراً خبيثة ترسخ الاستكانة أمام الطغيان و المازوخية أمام الظالم، هذا الحال تعبر عنه المقولة المصرية:
“الحكومة عاوزة شعب تحكمه والشعب عاوز حكومة تشكمه ”
أو في هذه الأمثال التافهة المتداولة في بلاد الشام
لو كان لك عند الكلب حاجة قل له يا سيدي … وكل من باس أمي صار عمي .
و الإيد اللي ما بتقدر تعضها بوسها … واللي ما بيخاف من الله خاف منه
إلى غيرها من الأمثال الخاطئة والخائبة التي يرددها الناس وكأنها من كنوز الحكمة المطلقة.
النتيجة المأمولة هي تدجين الشعب وجعله سطحياً ذليلاً يخاف من غير الله ، أو منافقاً يتعايش مع الإضطهاد و الإستغلال كأنه قدر محتوم لا يجوز تغيره.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
النظام الجبري العربي في كل أساليبه يتّـبع بذلك منهاج فرعون الذي (( استخف قومه فأطاعوه))
لذلك ليس من قبيل الصدفة المحاولات الحثيثة لإحياء القيم الفرعونية عند النظام الجبري المصري الحالي سواء بالفن و الأفلام والأغاني أو بالمعارض أو غيرها
فالشعب المصري هو من أطيب شعوب الأرض وأكثرهم تحضراً إذا نما فيه الدين الحق، أو صدحت فيه أصداء كلمة عمر بن الخطاب الخالدة ” متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً “.
أما إذا تم تجريده من الدين، أو تهميش دور الإسلام في حياته فهو من أكثر الشعوب انجذاباً للطغاة ورضوخاً لهم، وقد وصلت به المازوخية إلى عبادة الفرعون كإله فيما مضى.
ومثال المرحوم محمد مرسي ليس ببعيد فقسم لا بأس به من الفراعنة الجدد البعيدين عن الدين سخروا منه وشككوا بكفاءته وحزمه لمجرد أنه كانت تبدو عليه ملامح الطيبة وليس نموذج مكرر من (سي السيد) الذي اعتادوا عليه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أما في الشام فليس أيضاً من قبيل الصدفة المؤامرة العالمية على أهلها لاضطهادهم، ولإفسادهم، فالنبي صلى الله عليه و سلم وضع الترمومتر الذي يقيس درجة الخيرية في الأمة عند أهل الشام، فقال ( إذا فسد أهل الشام فلا خير فيكم )
و اليوم اذا كنا نجد أن الأمة قد صارت غثاء والخير فيها قليل أو شبه معدوم فهذا برهان قوي أن الفساد قد نخر عميقاً في جزء كبير من أهل الشام.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال صلى الله عليه و سلم:
أَهْلُ الشَّامِ سَوْطُ اللَّهِ فِي الْأَرْضِ يَنْتَقِمُ بِهِمْ مِمَّنْ يَشَاءُ كَيْفَ يَشَاءُ، وَحَرَامٌ عَلَى مُنَافِقِيهِمْ أَنْ يَظْهَرُوا عَلَى مُؤْمِنِيهِمْ، وَلَنْ يَمُوتُوا إِلَّا هَمًّا أَوْ غَيْظًا أَوْ حُزْنًا.
/ الإمام أحمد في مسنده (16109) والطبراني في المعجم الكبير (4163) وابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق، وغيرهم /
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في الواقع السبب الذي حرضني على هذا المقال اليوم هو ثلاثة فيديوهات من بلاد الشام رأيتها بالأمس وجعلتني في حال كدت أموت فيه هماً وحزناً وغيظاً.
منذ أيام قليلة في ما يُسمى بسوريا ، وتحديداً في الجزء الذي يسيطر عليه النظام النصيري فاز بشار ابن أنيسة الذي أخواله من كلب بمسرحية الانتخابات الرئاسية السخيفة كما تعلمون.
هذا الأمر ثانوي جداً ومتوقع بكل تأكيد فنحن لانزال في مرحلة الحكم الجبري أصلاً الذي يكون فيه زعيم القوم أرذلهم.
لكن المزعج بالأمر أن بضعة عشرات الآلاف من خشارة (السوريين) قد خرجوا في بعض المدن المدمرة للتعبير بكل مازوخية عن فرحهم بفوز السفاح.
أنا أعلم أن هؤلاء لا يشكلون سوى 1% من السوريين في مناطق سيطرة النظام ، إلا أن هذا بالنسبة لي رقم كبير جداً بعد 11 سنة من الحرب.
https://www.youtube.com/watch?v=laKRltZr9NE
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الفيديو الثاني الذي أزعجني هو من فلسطين عندما قام يوتيوبر فلسطيني بعرض صورة بشار ابن أنيسة على عينة عشوائية من أخوتنا في فلسطين الشام كي يستطلع ردة فعلهم .
لكن المفاجأة أن معظم ردود الفعل كانت جاهلة أو غبية، وخاصة الآراء التي اعتبرت أن بشار على حق لمجرد أنه استطاع البقاء في السلطة كل هذه المدة بينما سقط و رحل جميع الحكام العرب من معاصريه.
ورغم علمي أن هذه عينة محدودة لا تزيد عن 12 انسان فقط لكن بالنسبة لي من المخيب للآمال أن أجد مسلماً واحداً في هذا الكون لا يعتقد أن كل نفس يأخذه هذا المجرم من أوكسجين أرضنا هو جريمة ضد الإنسانية
بالنسبة لي وجود مسلم واحد لا يستطيع أن يقرأ ك ف ر على ناصيته الكاذبة الخاطئة هو دليل ساطع على عمى البصيرة.
https://www.youtube.com/watch?v=m5SQXe6smhE&t=242s
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أما الفيديو الثالث الذي استفزني فهو الفيديو الذي انتشر بالأمس على مواقع التواصل الاجتماعي لزيارة السفير الإماراتي في اسرائيل إلى زعيم حركة شاس المتطرفة التي تنادي دائماً بإبادة العرب.
سفير دويلة الحفاة رعاة الشاة العالة من قبيلة كلب حنى رأسه أمام الحاخام كي يمنحه البركة، وعبر عن دهشته لوجود مسجد في تل أبيب (يافا)، واعتبر هذا دليلاً على سماحة اليهود.
والأولى له أن يندهش لوجود اليهود أنفسهم على أرض فلسطين، أو لوجود مستوطنة تل ابيب نفسها في أرض يافا
فيديو 3
https://www.youtube.com/watch?v=OCKLYhstYWs
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هذا الفيديو الأخير قد أتحدث عنه في المنشور القادم لكن قبل ذلك لابد لي أن أسألكم : هل يعرف أحدكم السبب الحقيقي الذي يجعل دويلات الأعراب في منطقة الخليج تطبع مع الكيان البغيض؟
التطبيع مع العدو بهذا الشكل الذليل ليس بالتأكيد نتيجة ضغوط خارجية ، ولا بدافع من مصالح داخلية قطرية ضيقة .
فهل هو نزوة مازوخية من نزوات شيوخ الإمارات في الزمن الذي يكون فيه زعيم القوم أرذلهم و يسود القبيلة فاسقها؟
ــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــ نــور ـــــــــــــــــــــــــــــ
في الواقع إن سبب التطبيع اعمق كثيراً من كل ما سبق، رغم أن الشكل الفج الذي أخذه التطبيع فيه الكثير من المازوخية
للحديث بقية

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

5 × 2 =