0dfad kamalalmarzouki
تجديد الخطاب الدّيني:
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تعريف إجرائيّ (غصبًا) بمصطلح فقهيّ حديث:
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(السّيليكون) الفقهي:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

نَفَخَتْ المسكينة كلّ ما يقبل النّفخ، أثداءً وأردافا وعجيزة وشفاهًا، وشفطت كلّ ما قبل الشّفط تحت الذّقن وعند البطن وبين السّاريتين وتحت وفوق …

وادّهنت بمساحيق تكلّف أثمانها بيع فلذات الأكباد، وحقنت (البوتوكس) حتّى اسودّ الوجه، وانتفخ ما لا يقبل نفخا حتّى بات صبًّا، والتقى الحاجبان من أعلى شدّا وجذبًا …

وانتظرت شهقات (الواااو) و(الآآآآآه) و(الأوه ماي غاش) و(الحااااح) من المعجبين المفتونين .. فتهدّل كلّ ما شُدّ، وكاد كلّ ما نُفخ أن ينفجر، غيظا وحنقا، حين بقيت في عين كلّ فاهم = الحاجّة فلانة!

لم ينجح كلّ ذلك في إخفاء حقيقة عمرها، الّذي أرادت بكلّ ما صنعته أن تعود به لعمر صبيّة لا يكلّفها ذلك إلّا غسل وجهها بماء بارد!

وهكذا فقهاء (السّيليكون)!

ينفق جهده في نفخ العبارات، وتهويل بتقرير الواضحات، وإطالة نفس في تفسير لفظة بأختها، وتكرار تمجّه أسماع المعاتيه فضلا عن العقلاء، وحجّته (التّبسيط) لئلّا يشقّ على النّاس، حتّى لقد تسّاءل أيّ ناسٍ هؤلاء؟! 

فهكذا خطابٌ لا يقبل حتّى عند المصابين بالتّخلّف العقليّ، إذ هو إطالة نفس في استدلال على بدهيّ .. والحجّة ” خاطبوا النّاس بما يعرفون “!

وهكذا يمضي صويحبنا يشبع زائدته اللّسانيّة بتَرَفِه اللّفظي ذات إملاقٍ من المعاني، وهو ما يزال ينظر في عطفيه بعين الرّضا، حتّى يتيقّنَ بتصدّرٍ كان يهابه أيّام كان أقلّ حياءً وأكثر خجلًا أنّه جذيلها المحكّك وعذيقها المرجّب.

وما يزال صفق النّعال خلف رأس الأحيمق حتّى يتحوّل من إفتاء نفسه إلى إفتاء الجماعة والصّحبة القريبة إلى الإرشاد الأمميّ خوفا من كتم (العلم)، فيصير من المحتّم عليه إبداء رأيه في كلّ بغلةٍ عثرت على شطّ وادٍ في سمرقند، يخاطب كلّ الأمّة آمرًا وناهيًا، ويختم بنذير: ” ألا هل بلّغتُ؟ اللهمّ فاشهد “، فيشهد اللهُ في عليائه عليه والملائكة والنّاس، ويشفق المؤمنون!

ولأنّ بعض العري تفضحه الثّياب كما يقول الشّاعر السّودانيّ الطّيّب برير، فإنّ صويحبنا المتفقّه سيليكونيّا، يفجؤه ذات ساعة حقيقة، مُنْزِلٌ له منزلته عارفٌ بحقيقة أمره، وأنّ كلّ بهلوانيّاته اللّفظيّة الّتي لا حقيقة تحتها من المعاني لم تجعل منه بيت الظّنون وكحّال العيون وملوّن الجفون كما كان يحسب ويتمنّى أن يكون، بل بقي هو هو، فقط = الحاجّ فلان!

لم ينجح كلّ ذلك في إخفاء حقيقة فقهه، الّذي أراد بكلّ ما صنعه أن يصير به لهيأة فقيه بل طالب فقه لا يكلّفه ذلك إلّا ديباجة الحمد قبل الكلام!

فصويحبنا فقيه (السّيليكون) يحفظ اللّعن للمتشبّهات من الرّجال بالنّساء والمتشبّهين من النّساء بالرّجال، ولا يحفظ في المتشبّهين من الجهّال بالعلماء شيئا!

ويحفظ في كتمان العلم ما يُنسي محفوظه في إشاعة الباطل والخوض بلا علم.

ومنذ مدّة ذكرت فقهاء (الأنابيب) الّذين حمل بهم الفقهُ خارج رحمه في أنابيب الدّورا ت العلميّة وبرامج التّنمية الفقهيّة والتّسكّع الثّقافيّ الأفقي، وهؤلاء مع ما فيهم أخفّ ممّا في هؤلاء الّذين حمل بهم الفقه حملًا كاذبا أصلا، فهم كيس مائيّ في بطن العلم لا أكثر، أو زائدة دوديّة في أدنى أمعاء الفقه ما أكثر ما يصير الاستشفاء في جراحة تستأصلها، رغم كثرة ما يتبعها من سلس الرّيح!

ربّ يسّر وأعن!

04/2015

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أربعة × اثنان =