الالحاد في العالم العربي وعلاقته بالماسونية

الالحاد في العالم العربي وعلاقته بالماسونية

في هذا المقال الذي كتبه سائح في الوجود سيكون الحديث عن موجة الالحاد في العالم العربي وعلاقته بالماسونية . والعنوان الاصلي للمقال بعنوان : الموجة الإلحادية المعاصرة في الخليج .

الالحاد في العالم العربي وعلاقته بالماسونية :

من يُغذّيها ؟ و ينشرها ؟ و ارتباط الماسونية بها .. إطلالة موجزة .

قبل أربعين سنة تقريبا من الحرب العالمية الأولى بعث كبير الماسونيين ( ألبرت بايك ) رسالة لأحد الإيطاليين الماسونيين مفادها بضرورة إنشاء ثلاثة حروب عالمية تحقق أهدافا مرسومة فكانت الحرب العالمية الأولى ثم الثانية ونترقب الثالثة ..

من توجيهاته البارزة في الرسالة ضرورة إحياء مذهب ( العدمية = الإلحاد ) ونشره لتحصيل أكبر قدر ممكن من القتل والدمار إذا تكاثرت ( كينونات ) العقائدية في أي مجتمع .

ونشر الإلحاد عند الماسونية مذهب مرحلي فقط لأن له منظومة عقائدية كاملة تؤمن بالمهندس الأعظم إلاها = الشيطان .. فهم يسعون في نشر الإلحاد لأهداف مؤقتة كما حصل أن صنعوا الشيوعية في الشرق زمنا ثم ماتت .

الآن تقوم بنشر هذه الفكرة في البلاد العربية وخصوصا الخليج لهدف ضرب العقيدة الراشدة وهذا النشر لا يقوم على تحولات فكرية وإنما نزعات شهوانية . الالحاد في العالم العربي

الالحاد العربي

ما الذي حصل ..؟
تمّ تدبير ( الإعلام المُوجّه ) عبر قنوات ( الإم بي سي ) و ( روتانا ) وغيرها خلال عقدين ونصف في تشكيل الوعي الجديد الذي لا يقوم على أرضية أخلاقية أو حاكمية شرعية ..

مع تقليص ( الدور الحركي ) للتيار المتديّن وزعزعة ( القدسية الشعبية ) في نفوس الناس تجاه أهل العلم والخير والدعاة عن طريق المسلسلات والأخبار وغيرها ..

وخلال هذه الماكينة الإعلامية العاملة يكمن الخطر في ( الشبكة العنكبوتية ) وخطره في خصوصيته .. فكل شخص من حقه امتلاك ( لاب توب ) وبمحرك البحث يطوف في بحار مظلمة وفضاء لا نجوم فيه ..

تعريف الالحاد في العالم العربي

فأصبحت مصادر ( التلقّي ) منوعّة ثم جاءت الطامة قبل عشر سنوات تقريبا فبرزت ( وسائل التواصل = بالذات تويتر وفيس بوك ) فأصبحت الخصوصية أكثر والخطر أنه عالم مفتوح في يد كل أحد .

( قوقل ) و ( تويتر ) و ( فيس بوك ) كلها شركات تتحكم فيها وكالة المخابرات الأمريكية الذراع السري للماسونية فكانت تتحكم في توجيه العقل العام فنشطت حركة ( الأفلام الجنسية ) وهذا له علاقة كبيرة في الإلحاد سأذكره ..

ونشطت منصات التشكيك والإلحاد المنظمة لاستهداف الشباب وكل هذا بتحكم المخابرات من خلال طاقم عمل لا يكلّ ولا يملّ ووسائل التواصل ( تتحكم فينا ) ونشعر أننا في حالة اختيار . الالحاد في العالم العربي

تعريف الالحاد

زد على هذا تزايد حركة المطبعة للكتب التشكيكية والإلحادية خصوصا في دور النشر في مصر والإمارات فلهم دور كبير في زرع الإلحاد وأيضا ( التسويق ) لشخصيات فكرية تقرّب المسلم إلى هذا النهج مثل ( عدنان إبراهيم ) و ( شحرور ) و ( كيالي ) مثلا ..

وقد يكون لبعض المذكورين حسن قصد لكن هكذا تتكيف الماسونية مع كل من يتقاطع مع أهدافها وإن كان عدوها .. المهم قامت ( الإمارات ) بالدور الأكبر في هذا الشأن ..

وقبل ذلك نشاط ( السفارات ) في الخليج في خلق بيئة إلحادية .. وهنا أذكر قصة أنا عشت تفاصيلها ولم يكن بالحسبان أن أفهم مقصودها القدري إلا لاحقا .. قبل ١٥ سنة في المقبرة جاءني أحد الإخوان وقابل لي هناك أحد الشباب في طرف المقبرة حزين ويبكي وفي حالة منكرة من الوشوم واللباس الغربي .

تاريخ الالحاد

ذهبنا إليه وكلمناه .. ما الحدث ؟
فقال أريد أن أدخل الإسلام ..
انبجلت خريطة الاستغراب في وجوهنا .. كيف تدخل الإسلام وأنت مسلم ..
قال أنا ملحد ..
ما السبب ؟
قال الحكاية كالتالي ..

نحن مجموعة شباب في الجامعة .. دعيت يوما إلى سهرة خاصة .. ذهبت فوجدت ما أريد من سكر وعربدة .. زيادة على ذلك وجدت المال .. كان صاحبنا يعطينا المال ..
بعد مدة من تكرر السهرات والانغماس في مسلسل التعاسة هذا كان يأتينا ( أمريكي ) كبير في السن مفتول العضلات ..

وكان يأخذنا إلى مكان آخر قريب من البحر وبعد ذوبان جليد الرسميات زرع في رؤوسنا فكرة الإلحاد والشك مع تلبية جميع رغباتنا الذاتية حتى الدراسية ..
سألته بعض الاسئلة وعرفت أنه تبع للسفارة الأمريكية ..
كم عددكم ؟
قال فوق الخمسين ..
وكل الشباب من دول الخليج
هكذا قال لي .

الالحاد والماسونية

وحدث آخر .. هناك تجمعات أعرف مكانها في أي منطقة روادها من الشباب الصغير كلهم لهم ميول إلحادية من باب ( الموضة ) وليس الفكر .. تدعمهم جهة ما من دولة ( الإمارات) ..
( الإمارات ) ماسونية خالصة وشعب كريم طيب أصيل .. الله المستعان . الالحاد في العالم العربي

وللأفلام الجنسية ارتباط في نشر الإلحاد .. كيف ذلك ..؟
( الإحباط النفسي ) هو البوابة الرئيسة لهذا الأمر فالإلحاد مبدأه مرض نفسي وليس فكري بالأصالة ..
انتشار الأفلام الجنسية بين الأجيال الصاعدة الشبابية يجعل الشاب ميالا إلى الفتور والكسل والانطواء والعزلة ..

هذا أمر .. الأمر الثاني إخراج هذه الأفلام بانتقائية خاصة باختيار مواصفات جسدية عالية من الرجل والمرأة وفلترة ذات جودة ممتازة يصنع إحباطا للشاب حين يرى أنه ناقص الفحولة أو المرأة ناقصة الأنوثة مع انتشار أفلام نزع الغيرة .. هذا كله يغرس الإحباط النفسي فأي موجة ثائرة ينخرط فيها

وللشيطان البصمة الكبرى في هذا فربط العامل الجنسي في الإلحاد مهم جدا وهم يدركون أن هذا مدخل قوي في شيوع الإلحاد وظاهرة التشكيك وفوق ذلك استخدامهم ( السحر ) الجنسي في هذا وهذا أمر معلوم لمن له اطلاع على عالم الماسونية .

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

1 + 14 =