معالم المرحلة الحالية : هبة عميرة

معالم المرحلة الحالية

معالم المرحلة الحالية و التى سنظل فيها الى ما يشاء الله …

كفترة أنتقالية بين التحول من عالم وحيد القطب (أمريكا) ..الى متعدد الأقطاب (روسيا_الصين _ألمانيا …..) تتميز بالسمات التالية :

_السيولة …

يعنى تكون نايم وأنت عارف أن البلد الفلانية ..جزء من المحور الفلانى …تصبح الصبح تلاقيها نقلت وبقيت جزء من المحور المقابل ….فهذا وقت الصفقات والتسويات ..وترتيب الصفوف وحشد القوى لكل فريق .. وقت المزايدة ..وشراء الحلفاء ..وأستهداف الحلف المقابل وأضعافه بالتفكيك ..خصوصا الدول التى ليس لها تاريخ من الضغائن مع أى طرف ..فيسهل أستقطابها وكسب ولائها ..فلا تتوقع كثيرا سيطيش سهمك ..(كأزمات دول الخليج المتعددة كمثال)

_تعدد البؤر المشتعلة …

زى ما عالم القطب الواحد له مشاكل كتير ..له بعض الميزات ..وهى أن أمريكا كانت بتتدخل فى بعض الصراعات الأقليمية وتقمعها ..وتنهيها ..بسبب مصالحها ..زى أنها منطقة حساسة ..ممر تجارة عالمية مهمة مثلا وهكذا ..فكانت بتعمل نوع ما من الأستقرار العالمى ..وبضعف قبضة وسلطة أمريكا ..الأعداء الأقليميين التاريخيين بينشطوا وبيشتبكوا ..وكل الثأريات تنهض حية (باكستان والهند + أرمينيا وأذربيجان ..تركيا واليونان ..وهكذا ) ..فتتعدد النقاط الساخنة الصغيرة ..

_العسكرة ..

الفوضى بتؤدى الى تقهقر سمات المجتمع المدنى و فرض العسكرة لمحاولة تعزيز الأمن و الهدوء النسبى (فرنسا الليبرالية تحت قانون الطوارىء من سنتين ..ميزانية الأجهزة الأمنية زادت فى الموازنة فى بريطانيا على حساب الصحة والتعليم …فى أمريكا نفسها بسبب الأضطراب والتمرد فى البيت الأبيض نتجة أدارة ترامب المتخبطة ..تم تعيين جنرال الأمن القومى ..كبير لموظفى البيت الأبيض ..وهو الجنرال جون كيلى.. ليكنس وينظف البيت بصرامة عسكرية )

_أداة الأغتيالات …

وهى أما معنوية ناعمة ..بتسريبات تؤدى الى احراج فأستقالة (زى رؤساء البرازيل_باكستان ..وحاليا ترامب يعانى نفس المشكلة )..أوتصفيات جسدية خشنة …زى موجة الحوادث والوفيات الغامضة التى طالت سفراء و عسكريين سابقيين و موظفيين دوليين العام الماضى ..ورصدناها فى وقتها على الصفحة ..

_كثرة الشائعات والتحريض ..

ده موسم الشغل على الشعوب …وشرذمة المجتمعات والحواضن بطريقة غير مباشرة لتوفير الجهود لمواجهات حاسمة مستقبلا …فستجد كل شعب بيقطع فى بعض أوصاله جراء التهييج…أهل المدن فى أهل البدو ..البيض فى السود ..العرب فى الأكراد والأمازيغ .. المواطنيين مع المهاجريين واللاجئيين وهكذا ..

_أنتكاس التدين ..

المغلوب ..على دين المنتصر ..وبما أن أديان القطب الشرقى الناهض يغلب عليها الوثنية والألحاد …يبقى لا تندهش من موجات ردة مستقبلا..وأحصائية عضو الأزهر عن نسبة الألحاد ..مش مفاجأة نظرا لبرامج المسخ لمؤسسة “راند “..التى أستخدمها الغرب فى الدول المسلمة لعقود ففتحت الطريق للأسوء القادم .. ربما قريبا ستتحدث أنت مع أناس المفترض أنهم مسلميين و سينتابك الشعور وكأن أمس كان نزول الوحى فى حراء ..واليوم أول محاولة لأقناع قومك بالرسالة الجديدة !!

…فلطفك يا الله ..

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثلاثة × اثنان =