الرايات السود المذمومة و الاقتتال في جزيرة العرب

الحديث اليوم عن الرايات السود المذمومة . لقد انتهينا في المنشور السابق أن النبي صلى الله عليه و سلم كان – فعلياً – يتحدث عن 4 طوائف مختلفة خرجت كل واحدة منها تحمل رايات سوداء ، و في فترات تاريخية مختلفة.

من هم أصحاب الرايات السود المذمومة

الطائفة الأولى كانت رايات العباسيين التي ظهرت في بداية عمر الأمة ،
و هناك أيضاَ بالإضافة لها 3 رايات سود أخرى ستخرج ( أو خرجت ) في آخر الزمان في نهاية عمر الأمة

ولقد تحدثت في المنشور السابق بالأمس عن الرايات السود الأولى ( رايات العباسيين ) بالتفصيل ، وشرحت كيف نميز بين الأحاديث التي تتحدث عن رايات العباسيين ، و الأحاديث التي تتحدث عن الرايات السود في آخر الزمان في حال لم يكن في متن تلك الأحاديث أي ذكر لبني العباس.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

و انتهيت في المنشور السابق إلى القول أنه لو دققنا بالأحاديث التي تتعلق بالرايات السود المتعلقة بآخر الزمان فإننا بسهولة نستطيع أن نستنتج أننا أمام 3 رايات مختلفة أو 3 طوائف مختلفة جميعها تخرج في آخر الزمان و تحمل نفس لون الراية ، و الشعار ، لكن المضمون مختلف تماماً :

1- رايات ممدوحة : وهي رايات أهل الحق ، و يأمرنا النبي أن نأتيها و يحثنا على مبايعتها ولو حبواً على الثلج ويصفها بكلماته هو أنها ” رايات هدى “

2- رايات مذمومة و هي رايات أهل الباطل , و يجب أن نعاديها لأنها رايات فتنة و ضلال و آخرها كفر

3- رايات مختلطة ما بين الحق و الباطل : يُطلب منا أن نتخذ منها موقف حيادي فنلزم الأرض فلا نحرك أيدينا و لا أرجلنا ، حتى تختلف فيما بينها و يصيبها التمايز ويظهر منها أهل الحق

لكن كيف نميز بين هذه الرايات السود الثلاثة التي تخرج في آخر الزمان في وقت واحد تقريباً ؟

حديث الرايات السود

الرسول عليه الصلاة و السلام يعطينا علامة واضحة ساطعة تستعصي على أكبر محترفي التزوير في العالم ، وأكبر أجهزة التضليل و التشويش

و هذه العلامة العبقرية لا يمكن أن تتلاعب بها أي جهة مهما عظمت قدراتها و مهما وصل بها الدجل إلى مستويات خارقة.

في قرن الشيطان يستطيعون أن يجعلوا التحوت تعلو
و يستطيعون أن يقلبوا الحقائق في أجهزة الإعلام
و يستطيعون أن يصنعوا من أتاتورك ومن بقية عملائهم الجبريين أبطالا قوميين لنا ، و يصوروا المجاهدين على أنهم ارهابيين

لكنهم لا يستطيعون أن يتلاعبوا بهذه العلامة التي نميز بها بين أصحاب الرايات السود الثلاث

ما هي هذه العلامة ؟

الرايات السود المذمومة

إنها المسار التاريخي للرايات السود

أي التغيرات و التحولات و التطورات المختلفة على الخط البياني للزمن و التي تختلف من طائفة إلى أخرى من الطوائف الثلاث و التي تحمل جميعها رايات سود.

فكما ميزنا بين رايات العباسيين و رايات آخر الزمان وفقاً للمسار التاريخي للعباسيين ، سنستخدم نفس هذه الأداة – أو بالأحرى الرسول عليه الصلاة و السلام يوجهنا كي نستخدم هذه الأداة للتمييز بين الرايات السود الثلاث التي ستخرج في وقت متقارب في آخر الزمان .

نعم ، في البداية يستطيع كل من هبّ و دبّ أن يرفع الرايات السود و يدعي مناصرة أهل البيت أو السعي لإقامة الخلافة .

لكن لا يستطيع أي أحد في العالم كله – حتى لو كانت وراءه الدنيا بأسرها – أن يتحكم بمصير هذه الدعوة أو مسارها التاريخي بعد أن يخرج بها

لا يستطيع أي أحد أن يفرض جدوله الزمني على القضاء و القدر حتى لو كان بروفسور محترف في تطبيق نظرية القميص مسبق الصنع

من أجل ذلك الرسول عليه الصلاة و السلام – يركز في عرضه لأصحاب الرايات بشكل أساسي على المسار التاريخي الذي لا يمكن التلاعب به ، وليس ضمن نطاق قدرة البشر

خروج الرايات السود من قبل المشرق

لذلك علينا العودة إلى بدايات كل طائفة من هذه الطوائف الثلاث عند خروجها أول مرة براياتها السود ، و متابعة مسارها التاريخي من لحظة الخروج و الصعود إلى نهايتها مع ملاحظة التقلبات التاريخية و المنعطفات التي مرت بها.

 

و بما أن الرايات التي خرجت حتى الآن لم تكتمل حركتها على شريط الزمن بعد ، و لم تنهي مسارها التاريخي و مازالت – جميعها – حتى الآن في مقتبل العمر

لذلك علينا الاكتفاء حالياً المقارنة فيما بينها من البدايات ، ثم مراقبة التطورات

إذن ، كي نميز بين بدايات الرايات السود الممدوحة و الرايات السود المذمومة و الرايات السود المختلطة
علينا أن نرجع إلى البدايات التي أخبرنا عنها رسول الله صلى الله عليه و سيلم ، و نقارنها مع واقع كل طائفة من الطوائف الثلاث ، و كيف ظهرت و نشأت كل واحدة منهم.

و لنبدأ ببدايات رايات الهدى الممدوحة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الحديث الأشهر الذي وصف الرايات السود بالهدى صراحة هو هذا الحديث الذي أخرجه ابن ماجة ، و الحاكم في المستدرك على الصحيحين عن عبد الله بن مسعود :
يقول رسول الله صلى الله عليه و سلم :

” إنا أهل بيت اختار الله لنا الآخرة على الدنيا ، وإنه سيلقى أهل بيتي من بعدي تطريداً وتشريداً في البلاد ،
حتى …
1- ترتفع ( رايات سود ) في المشرق :
2- فيسألون الحق فلا يعطونه ،
3- ثم يسألونه فلا يعطونه ،
4- فيقاتلون فينصرون !
فمن أدركه منكم ومن أعقابكم فليأت إمام أهل بيتي ولو حبواً على الثلج ،
5- فإنها ( رايات هدى ) يدفعونها إلى رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي ، فيملك الأرض ، فيملؤها قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً “

/ الحاكم في المستدرك /

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

عندما ستظهر رايات الهدى الممدوحة هنا ، ستكون الأمة في حالة موت سريري و الجهاد من أساطير الماضي ، وسيكون أهل البيت في حالة تطريد و تشريد

لكن الأمة الواقعة تحت تأثير مخدر السراء سوف تخذل هذه الرايات في بداية خروجها و لن يُمكن لها في البداية ، ولن يتحقق حلمها بإقامة دولة إسلامية ذات شوكة ، و إنما سيتم ضرب المشروع وهو لا يزال في المهد ، و على الأرجح سوف يتم وأده مرتين
/ كما في الحديث الذي أخرجه الحاكم /
” يسألون الحق فلا يعطونه ، ثم يسألونه فلا يعطونه “

* في إخراج ابن ماجة العبارة السابقة لا تتكرر.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لكن المهم ، أنها رايات حق و سيتم محاربتها في البداية من كل العالم و ستوصف بالرايات الإرهابية و المتخلفة ، و سيتم تشويهها إعلامياً بالأخبار الكاذبة ، و لن يُـعترف بها رغم أنها تدعو للحق و العدل .

لكنها ستنتصر في النهاية رغم خذلان الأمة لها ، لأنها رايات ظاهرة على الحق لن يضرها من خذلها
” فيقاتلون فينصرون “

، و سيلتحق بها بعد انتصارها عصائب أهل العراق و أبدال أهل الشام و جميع من سينضم إلى فسطاط الإيمان الذي لا نفاق فيه من الغرباء في كل الأرض ، ولاسيما من مجاهدي أهل المغرب الإسلامي الذين عليهم لباس الصوف.

لكن من أين ستخرج هذه الرايات السوداء في بداياتها أول مرة ؟

الرايات السوداء

الحديث هنا يقول من المشرق ، لكن هناك أحاديث أخرى تحدد هذا المشرق بمنطقة خراسان التي تسمى حالياً أفغانستان ، لكن هناك أحاديث غيرها أكثر دقة في تحديدها للمنطقة الأفغانية التي سيبدأ منها خروج هذه الرايات ، و تخبرنا أنها ستخرج في البداية من منطقة الطالقان في وسط أفغانستان .

” لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على أبواب بيت المقدس وما حولها ، وعلى أبواب أنطاكية وما حولها ، وعلى أبواب دمشق وما حولها ، وعلى أبواب الطالقان وما حولها ، ظاهرين على الحق ، لا يبالون بمن خذلهم ولا من نصرهم ، حتى يخرج الله كنزه من الطالقان ، فيحيي به دينه كما أميت من قبل “

/ حديث مرفوع ، تاريخ دمشق لابن عساكر ، الطبراني في الأوسط ، وغيرهما /

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

و رغم أن الحديث السابق مرفوع ، لكنه تحقق على أرض الواقع تماما و لاسيما الجزء الذي يتعلق بمكان خروج كنز الله الذي سيحي به الله دينه كما أميت من قبل .
لقد خرج هذا الكنز الاستراتيجي للأمة من الطالقان ، و هذا الحدث المصيري تم في عام 1979 الموافق لرأس القرن الهجري الخامس عشر أي سنة 1400 هجرية

و أرجو أن تنتبهوا كثيراً لهذا التاريخ لأنها أهم سنة في علم آخر الزمان ، وما حدث في هذه السنة ليس مصادفات .

في هذه السنة تحديداً كانت الأمة تخذل المرابطين في الشام ،
فبالنسبة لفلسطين ، حدث و لا حرج عن خذلان فلسطيني الداخل المستمر منذ عقود ، أما فصائل المقاومة الفلسطينية في لبنان ومعظمها سنية ، فتم التخطيط لإجلائها في سياق الحرب الأهلية بلبنان بتدبير وتنسيق نصيري ، شيعي ، ماروني ، يهودي

إذا رأيتم الرايات السود فالزموا الأرض

و في سنة 1979 أيضاً وقع السادات اتفاق السلام الذليل مع إسرائيل و تخلى النظام المصري عن واجبه الديني و القومي ، بل و حتى الأخلاقي ، و أدخل مصر في القوقعة الوطنية .

أما بالنسبة لسوريا ففي هذه السنة بالذات أعطي حافظ أسد الضوء الأخضر كي يصفي كل المعارضة و يرتكب أبشع مجازر في القرن العشرين ضد مسلمي الشام استمرت 3 سنوات
لقد تم بقر بطون النساء الحوامل ، و قتل الأطفال بهمجية لم يسبق لها مثيل ، في ظل تعتيم إعلامي رهيب ، و قد ذكر لي بعض شهود العيان الناجين من هذه المجازر في حماة و غيرها عن ظاهرة غريبة قام بها بعض الشبيحة النصيريين من سرايا الدفاع التابعة لرفعت أسد ، وهي التركيز على قتل الأطفال حديثي الولادة.

لماذا الأطفال حديثي الولادة في تلك السنة ؟
في وقتها لم افهم ، لكنني فهمت لاحقاً

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

في سنة 1979 أيضاً حدثت أمور أخرى كثيرة لها علاقة مباشرة بآخر الزمان ، أهمها حادثة العائذ الأول في الحرم و استحلال البيت من قبل أهله ، والتي سيبدأ فيها العد التنازلي لهلكة العرب ، و سيمكث الناس برهة من دهرهم حتى يأتي العائذ الثاني أجلى الجبهة و أقنى الأنف ، وقد سبق وحددنا البرهة هنا بمدة 40 سنة وسطياً

في سنة 1979 أيضاً ظهرت إحدى أهم الأمارات للساعة في جزيرة العرب ، فبدأت حمى التطاول في البنيان بين أعراب الخليج الصم البكم ، الحفاة رعاة الشاة العالة مع تدشين أول أبراج دبي العالية

في سنة 1979 أيضاً انتصرت ثورة الخميني في طهران
و بعدها بشهور تم توريط العراق الذي كان قاب قوسين أو أدنى من أن يصبح أول بلد نووي عربي في حرب استنزاف مدمرة مع النظام الخميني في إيران ، و انتهت الأمور عملياً بانتصار إيران ، و هيمنتها على كامل العراق كما ترون .

إذن هذه السنة هي نقطة انعطاف كبيرة على الخط البياني في عمر الأمة ، ففيه وصلت الأمة المخدرة بفتنة السراء و القابعة تحت وطأة الحكم الجبري إلى أدنى درجات الانحدار و الانحلال .الرايات السود المذمومة

تخرج من خراسان رايات سود فلا يردها شيء حتى تنصب بإيلياء

لكن في هذا العام بالضبط – ولد في مدينة ما من هذا العالم رجل سيسمى المهدي ، وهذا هو رأيي الشخصي و الله سبحانه و تعالى أعلم .

و أميل إلى هذا الرأي ليس فقط لأن الأحاديث تواترت عن أن عمر المهدي عندما سيبايع له في مكة سيكون 40 سنة ، وهذا هو الرأي الأشهر ( وهو نفس عمر النبي عليه الصلاة و السلام وقت البعثة ، وقد ولد النبي في عام الفيل الذي كانت فيه الجزيرة العربية أيضاً في أدنى درجات الضعف و الانحلال الأخلاقي و بعث بعد 40 سنة )

لا ، هناك أسباب أخرى تدعوني لأن أرجح أن سنة مولد حبيبنا المهدي هي في عام 1979 و الله أعلم
وهذا السبب هو موضوع هذا البحث ، أي خروج رايات الهدى التي ستوطد للمهدي كما تقول الأحاديث ،
و قد بدأت في ذلك العام الذي كاد فيه أن يموت دين الله تتشكل نواة الحركة الجهادية ضد الغزو السوفياتي من منطقة تقع في جبال افغانستان تسمى الطالقان

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الله سبحانه و تعالى الذي يخرج الحي من الميت أخرج كنز الأمة الاستراتيجي الأغلى من جبال الطالقان في أفغانستان ، و بهذا الكنز يبدأ الصعود ، و تبعث الحياة في دين الأمة من جديد ، وهذا الكنز ليس ذهب و لا فضة ، بل مجاهدين صادقي الإيمان قلوبهم كزبر الحديد

و كأن الله يريد أن يصلح هذه الأمة بعد فسادها و أن يعيد الإسلام عزيزا بعد أن ظن الأعداء أنهم قدروا عليه ، و مات موتاً سريرياً لا حياة من بعده

عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , يَقُولُ :

” وَيْحَ هَذِهِ الأُمَّةِ مِنْ مُلُوكٍ جَبَابِرَةٍ , كَيْفَ يَقْتُلُونَ وَيُخِيفُونَ إِلا مَنْ أَظْهَرَ طَاعَتَهُمْ , فَالْمُؤْمِنُ التَّقِيُّ يُصَانِعُهُمْ بِلِسَانِهِ , وَيَفِرُّ مِنْهُمْ بِقَلْبِهِ , فَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يُعِيدَ الإِسْلامَ عَزيزاً قَصَمَ كُلَّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ , وَهُوَ الْقَادِرُ عَلَى مَا يَشَاءُ أَنْ يُصْلِحَ أُمَّةً بَعْدَ فَسَادِهَا ، يَا حُذَيْفَةُ لَوْ لَمْ يَبْقَ مِنَ الدُّنْيَا إِلا يَوْمٌ وَاحِدٌ لَطَوَّلَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ ذَلِكَ الْيَوْمَ حَتَّى يَمْلِكَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي , تَجْرِي الْمَلاحِمُ عَلَى يَدَيْهِ , وَيُظْهِرُ الإِسْلامَ , لا مُخْلِفَ وَعْدِهِ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ “

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

لقد خرجت من أفغانستان رايات المجاهدين ضد السوفييت و بعدها بسنوات قليلة تأسست القاعدة التي رفع مقاتلوها رايات سود لأول مرة منذ زمن طويل و هيئ الله لهذه الرايات رجل سيوطئ لخلافة المهدي كما وطئت قريش لجده صلى الله عليه و سلم ، و اسم هذا الرجل كما ورد في أثر ضعيف منسوب لسيدنا علي : الحارث بن حرّاث

عن علي رضي الله عنه قال:

” يخرج رجل من وراء النهر يقال له الحارث بن حرّاث على مقدمته رجل يقال له منصور يوطئ أو يمكن لآل محمد كما مكنت قريش لرسول الله صلى الله عليه وسلم وجب على كل مؤمن نصره أو قال إجابته “
/ أخرجه أبو داوود بسند ضعيف/

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هذا الأثر يقول أن هذا الرجل سيخرج من المشرق من منطقة ما وراء النهر ، وهو الاسم الذي اصطلح الفاتحون العرب إطلاقه على الأراضي الشرقية الواقعة وراء نهر جيحون ، و تشمل حالياً جمهوريات آسيا الوسطى و أفغانستان ، و سيقيم هذا الرجل (القاعدة) التي سيبني عليها المهدي دولة الخلافة و يوطد لآل محمد

و قد تكون فيه إشارة للشيخ أسامة بن لادن و الله أعلم. الرايات السود المذمومة

الحارث من أسماء الأسد و أسامة من أسماء الأسد
والحرّاث ما يستخدم لحراثة الأرض و يسمى بلغة الحضارمة لادن ، و عائلة بن لادن هي أصلاً من حضرموت

على كل حال ، هذا مجرد رأي و اجتهاد قابل اللخطأ و الصواب ، و قد يختلف البعض معي فيه ، لكنني أريد أن أسأل الجميع

هل يمكن أن تجيبوني ماذا تفعل أمريكا في أفغانستان ؟

الرايات السود المشرقية

لكن دعونا الآن نبقى مع العلامة الثابتة و الدامغة التي نميز بها أصحاب الرايات السود الممدوحة

أي : المسار التاريخي

هذه الرايات ستوطد للمهدي ، وعلامة ظهورها في أشد حالات الأمة انحدارا في السنة التي قتل فيها العائذ الأول و استحل البيت العتيق من قبل أهله ، واستبيحت دماء المسلمين بوحشية في الشام و غيرها ، في هذه السنة يبعث الجهاد من جديد في الأمة ، من جبال الطالقان .

لكن مشروع هذه الرايات النهضوي سوف تخذله الأمة ، وسوف تحاربه الأنظمة الجبرية و حتى الشعوب ، و سوف يتم التضييق عليه بعد أن هزم السوفييت ، لأنهم يريدون له أن يبقى في حجم صغير لا يتعداه .
وهذا ما حدث بالضبط
عندما أوشك أن يُمكن لهذه الرايات و استلمت طالبان حكم أفغانستان لفترة وجيزة بقيادة الملا عمر ، سرعان ما تم تدبير مسرحية سبتمبر 2001 لغزو أفغانستان و تصفية المجاهدين ، و قتل الحارث بن حرّاث و رمي جثته في البحر ( حسب الشريعة الاسلامية ..! )
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

هذه الرايات تأثرت كثيراً بمقتل الشيخ أسامة بلا شك ، لكن هذه الضربة لن تقتلها فسرعان ما سوف تستعيد قوتها ، و سوف تنتصر في النهاية و ستخرج قريباً بعد الفتنة الحالقة التي ستكسر شوكة ايران و العرب ، و لن يردها شيء حتى تنصب في ايلياء القدس ، كما تقول الأحاديث الشريفة ، لكنها بعد انتصارها و تمكينها لن تقيم من ذاتها دولة الخلافة الإسلامية و إنما ستسلم الراية للمهدي كي يملئ الأرض عدلاً و قسطاً كما ملئت ظلماً و جوراً.

” فيسألون الخير ، فلا يعطونه ، فيقاتلون فينصرون ، فيعطون ما سألوا ، فلا يقبلونه ، حتى يدفعوها إلى رجل من أهل بيتي ، فيملؤها قسطاً “.

فالخط البياني لهذه الرايات الممدوحه أوله انكسار أو خذلان لكن سيحدث فيه توطئة و تمهيد للخلافة ( و ربما خلافة مرحلية) ، و آخره نصر و تسليم الراية للمهدي كي يقوم هو بنفسه بإقامة دولة الخلافة الراشدة الحقيقية التي على منهاج النبوة .

فماذا عن المسار التاريخي للرايات المذمومة ؟ الرايات السود المذمومة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بالنسبة للرايات المذمومة فالخط البياني لمسارها التاريخي مختلف ، فهذه الرايات أولها نصر ، فهي مع بداية خروجها ستتنصر و يـمُكن لها و تستلم السلطة ، و سيستقبل من ينصب هذه الرايات السود استقبال الفاتحين الأبطال ، و سيأتي على متن طائرة فرنسية كي يقيم ( جمهورية إسلامية )

انتصارها الساحق الغريب هذا في أول خروجها سيكون فتنة للكثيرين ، لكن الرسول صلى الله عليه و سلم يأمرنا أن نتجنبها لأن معظم أتباعها سيكونون من خشارة العرب و سفلة الفرس ، بل طلب منا معاداتها لأنها رايات ضلال ، و آخرها كفر

لقد ظهرت هذه الرايات المذمومة أيضاً في نفس السنة : 1979

الرايات السود والمهدي

جاء في الفتن ، عن حذيفة بن اليمان رضى الله عنه قال :
” يخرج رجل من أهل المشرق يدعو إلى آل محمد وهو أبعد الناس منهم ينصب علامات سود
( أولها نصر ) وآخرها كفر يتبعه خشارة العرب وسفلة الموالي والعبيد الآباق ومراق الآفاق سيماهم السواد ودينهم الشرك وأكثرهم الجدع
قلت: وما الجدع؟
قال: القلف .
ثم قال حذيفة لعبد الله بن عمر: ولست مدركة يا أبا عبد الرحمن
فقال عبد الله بن عمر : ولكن أحدث به من بعدي
قال حذيفة : فتنة تدعى الحالقة تحلق الدين يهلك فيها صريح العرب وصالح الموالي وأصحاب الكنوز والفقهاء وتنجلي عن أقل من القليل.

لاحظوا هنا أن هذه الرايات المذمومة كان ( أولها نصر )

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

ماهي الأحاديث الأخرى التي ذكرت الرايات السود المذمومة ؟

و كيف ستتطور الأمور في المستقبل ؟
و هل ستأتي هذه الرايات المذمومة أيضا الى جزيرة العرب ؟
و ماذا عن الرايات المختلطة ، هل ستأتي هي أيضاً ؟
و أي الرايات السود الثلاث ستقتل العرب قتلاً لم يقتله قوم ؟
و ما هو الشيء الذي ذكره النبي ولم يحفظه ثوبان ؟

ـــــــــــــ نـور ــــــــــــــــــ

شاهد هذا الفيديو الرايات السود المذمومة

 

لا تعليقات حتى الآن

  1. الخليفة ابراهيم ابن عواد البغدادي الهاشمي القرشي نسبه الى علي رضي الله عنه وقد رفع الرايه في العراق والشام واعلن الخلافه (الدولة الاسلاميه ) و الجهاد والنفير والهجره في ١/٩/١٤٣٥ فخذلته الامه .

  2. وايضا من الرايات السود المذمومه هي داعش التكفيريه وخليفتهم المزعوم هو ضابط من حزب البعث الهالك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

18 + تسعة =